بدأ 800 امرأة وطفل بعد ظهر الإثنين بمغادرة مخيم الهول الواقع تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، والذي يؤوي عشرات آلاف النازحين وبينهم عائلات عناصر في تنظيم داعش. وتعدّ هذه أول مبادرة من نوعها في المخيم، وتمت العملية بالتنسيق بين الإدارة الذاتية الكردية وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة. ومن المفترض أن يتوجه المغادرون إلى منازلهم في منطقتي الرقة والطبقة في شمال البلاد. وشوهدت في مخيم الهول الاثنين 17 حافلة تقل على متنها نساء وأطفالا أثناء مغادرتها المخيم. وأفاد شيخموس أحمد، مسؤول مكتب النازحين في الإدارة الذاتية، لوكالة الصحافة الفرنسية عن بدء مغادرة النساء والأطفال "إلى مدينتي الرقة والطبقة". وجرت العملية "بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر" في المنطقة، وفق أحمد الذي أشار إلى أن دفعات جديدة ستخرج من المخيم "والبعض ممن تأثروا بفكر داعش ستتم مراقبتهم ودمجهم في المجتمع للعودة إلى حياتهم الطبيعية". وأفاد المتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية كمال عاكف أن الخارجين في الدفعة الأولى "مدنيون نازحون لا علاقة لهم بداعش عادوا الى مناطقهم المحررة بعد زوال الخطر عنها". وأشار أحمد إلى "الظروف الصعبة في المخيم في ظل تقاعس المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين". ويعاني المخيم من نقص كبير في الخدمات ويعيش قاطنوه في أوضاع مأساوية. وطالما ناشدت الإدارة الذاتية الكردية المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتقديم المزيد من الدعم للمخيم نتيجة الإمكانات الضئيلة التي تعاني منها.
مشاركة :