بدأ 800 امرأة وطفل بعد ظهر أمس الاثنين، بمغادرة مخيم الهول الواقع تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، والذي يؤوي عشرات آلاف النازحين، وبينهم عائلات عناصر في تنظيم «داعش»، في وقت سلمت الإدارة الذاتية الكردية خمسة أطفال يتامى من عائلات تنظيم «داعش» إلى النروج. وتعدّ هذه أول مبادرة من نوعها في المخيم، وأجريت العملية بالتنسيق بين الإدارة الذاتية الكردية وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة. ومن المفترض أن يتوجه المغادرون إلى منازلهم في منطقتي الرقة والطبقة في شمال البلاد. وشوهدت في مخيم الهول أمس 17 حافلة تقل على متنها نساء وأطفالاً أثناء مغادرتها المخيم. كما شوهد أطفال عُلقت على رقابهم بطاقات تعرف بهم، كتبت عليها أسماؤهم الكاملة مع أرقام هواتف. وجرت العملية «بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر» في المنطقة، وفق أحمد الذي أشار إلى أن دفعات جديدة ستخرج من المخيم «والبعض ممن تأثروا بفكر داعش ستستمر مراقبتهم ودمجهم في المجتمع للعودة إلى حياتهم الطبيعية».من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية كمال عاكف في بيان «بناءً على طلب من مملكة النرويج.. سُلم أمس في مقر دائرة العلاقات الخارجية في بلدة عين عيسى خمسة أطفال يتامى نرويجيين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي إلى وفد من وزارة الخارجية النرويجية». وأضاف أن العملية نفذت «وفق وثيقة تسليم رسمية وقعها الجانبان، وذلك لإخراج هؤلاء الأطفال من بيئة الشدة والتطرف إلى أجواء صحية يعاد فيها تأهيلهم ودمجهم بمجتمعاتهم الأساسية». (وكالات)