أكد الدكتور بدر السمحان المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية بأن الحملة ماضية في تقديم المساعدات للأشقاء اللاجئين السوريين في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة وتزامناً مع التحالف العربي في عاصفة الحزم، وتواصل الحملة تقديم "نسائم المودّة" لتضميد جراح الأشقاء اللاجئين السوريين وسد احتياجاتهم والوقوف بجانبهم وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وتزامناً مع قراره الحكيم ببدء الحملة العسكرية العربية المشتركة " عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة دفاعا عن الدين والعروبة والشرعية في اليمن الشقيق، وأشاد بأهمية هذه الخطوة العظيمة في حفظ أمن المنطقة واستقرارها في ظل ما تمر به الأمة من أزمات إنسانية جراء الظلم والإرهاب بأنواعه، وأضاف بأن مثل هذه الخطوة لا يتخذها إلا رجل شجاع وحكيم وصاحب رأي سديد ونظرة بعيدة للمستقبل، وهي صفات اكتسبها _ حفظه الله_ من مدرسة والده المؤسس الملك عبدالعزيز _ رحمه الله_ ، الذي يعتبر اقرب أبنائه شبهاً بصفاته من حكمة وشجاعة وسداد رأي، وذكر بأن خادم الحرمين الشريفين هو رجل الإغاثة الأول ويملك مشاعر إنسانية تجلت في مسيرته الحافلة في المجال الإغاثي منذ عام 1956م، حين سارع _حفظه الله _ إلى تشكيل لجنة لجمع التبرعات لصالح أهالي السويس، الذين فقدوا منازلهم ومصادر دخلهم جراء العدوان الثلاثي، وتولى بذلك رئاسة اللجنة، التي حملت اسم "لجنة التبرع لمنكوبي السويس"، كما تولى _حفظه الله_ رئاسة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، منها جهوده _حفظه الله _ كرئيس للجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس، ورئيساً للهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك، إلى جانب رئاسته للجان بنجلادش والسودان وباكستان وأفغانستان والقائمة تطول، وقال: إن ما تبذله المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً من تسابق على مد يد العون للأشقاء السوريين يأتي في سياق الواجب الديني والإنساني الذي تضطلع به مملكة الإنسانية كدولة رائدة ومحورية في المنطقة، على مختلف الأصعدة الإنسانية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، وأفاد بأن جانب العطف واللين الذي تغمر به المملكة أشقاءها لا يخفى على أحد، وهو محط إعجاب وتقدير الجميع، وأشار إلى أنه ومن الضروري استخدام الحزم والقوة مع من يحاول العبث باستقرار المنطقة، على الرغم من الطابع الذي تتحلى به مملكة الإنسانية من لين الجانب والحلم والصفح طالما أن هناك مجالا لذلك، وأوضح بأن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية تواصل تنفيذ برامجها الإغاثية المتنوعة في مختلف المحاور الإيوائية والصحية والتعليمية والغذائية والاجتماعية والموسمية لصالح الأشقاء السوريين النازحين داخل سورية واللاجئين منهم في دول الجوار في كل من الأردن وتركيا ولبنان.
مشاركة :