دور المملكة العربية السعودية المحوري والقيادي في المنطقة يوجب عليها أخذ زمام المبادرة. عاصفة الحزم أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية؛ من أجل التدخل لإنقاذ اليمن، فقد شكلت المملكة ائتلافا دوليا بقيادتها؛ للقضاء على الانقلابيين في اليمن المتحالفين مع إيران - علي عبدالله صالح والحوثيين-. حظيت عاصفة الحزم بتأييد ومساندة الدول العربية الصديقة والدول الإسلامية وفي مقدمتها: باكستان، وتركيا، ودول العالم الصديقة وعلى رأسها: أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وغيرها من الدول الصديقة والمحبة للسلام، ساهمت بعض هذه الدول بقدراتها وخبراتها الاستخبارية واللوجستية في خدمة هذه العملية العسكرية الموفقة -بإذن الله- والتي ستحقق الاستقرار وتوقف الفتنة التي خطط لها ملالي إيران وحلفاؤهم، كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان. كما أن هذه الحملة أتت استجابة لطلب المساعدة من قبل السلطة الشرعية المنتخبة في اليمن وعلى رأسها رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي. الحوثيون في بداية مشوارهم في اليمن أراقوا الدماء واستحلوا المساجد وزرعوا بذور الفتنة والشقاق في دولة اليمن. عاصفة الحزم تعيد للإنسان العربي -المحبط- حلم وأمل الوحدة التي تدعم الاتفاق العربي والإسلامي، والذي بدوره يحقق لنا كرامتنا وعزتنا ويجعلنا نشعر بالقوة، وأن لنا هيبة بين الأمم، وهذا يجعل إيران وحلفاءها يفيقون من غفلتهم الاستبدادية ويعيدهم إلى رشدهم، بل يجعلهم يتذكرون أيام النصر واللحمة الحقيقية التي فرضها واقع القوة، ويجب أن تعرف إيران وأتباعها من مقدسي الملالي أن هناك قوة رادعة وإرادة شعوب لا يمكن أن تستكين أو تخضع إلا لله الواحد القهار. عُرِفت المملكة العربية السعودية بحكمتها، وأنها لا تلجأ إلى القوة أبدًا، إلا عندما يكون استخدامها علاجا لمن فقد وعيه. حاولت المملكة وحلفاؤها من دول مجلس التعاون وغيرهم من دول العالم الحلول السلمية وتطبيق الاتفاقات والمعاهدات التي أبرمت فيما بين الأطراف والأطياف المختلفة في اليمن، إلا أن مليشيات التحالف الإيراني (علي صالح والحوثيين) فرضت واقعا طائفيا عقائديا مقيتا ومتجاهلا كل الحقوق والقيم الإسلامية والإنسانية وضربت بكل الاتفاقات عرض الحائط. إيران دائماً تلعب على وتر ظلم الطوائف الشيعية، متناسية أنها قد أهلكت بل واقصت جميع الطوائف في إيران والعراق وسوريا، وخصوصاً الطوائف السنية. الطائفة السنية داخل إيران لا تنعم بالاستقرار، ولا يوجد لها أي وزن اجتماعي أو سياسي أو ثقافي. فكيف تطالب بتطبيق ما لم تستطع التفكير في تطبيقه. إنها الهيمنة الفارسية والأحلام الإمبراطورية الإيرانية والتي لا تتعدى كونها أحلام الفقراء. إيران لم تنجح في أن تجعل الشعب الإيراني يعيش حياة كريمة مثله مثل شعوب العالم، بل استنزف الملالي خيرات بلادهم؛ لتدمير جيرانهم والدعوة لمذهب يجعل أتباعهم عبيداً لهم كما تقتضيه العقيدة الفارسية المقيتة. وهذا المنطق الطائفي البغيض لا يرضى به الضمير العربي الحر المسلم. عضو مجلس الشورى
مشاركة :