واصلت القوات الحكومية السورية وحليفتها روسيا، أمس، القصف العنيف على جنوبي محافظة إدلب ومحيطها موقعة المزيد من القتلى المدنيين، وتوغلت باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في ريف إدلب؛ وذلك لأول مرة منذ بدء الجيش السوري هجومه في إبريل/‏نيسان، في وقت قصف الجيش «الإسرائيلي» على دفعتين خلال 24 ساعة مواقع عدة تابعة للجيش السوري ومقاتلين موالين له، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية، وفق حصيلة للمرصد السوري. وقال المرصد: إن القوات الحكومية تقدمت باتجاه بلدة القصابية. وقال نشطاء في المنطقة إن الطائرات الحربية السورية شنت أكثر من 100 غارة على البلدة والمزارع الواقعة على أطرافها، مما أجبر مقاتلي المعارضة على التراجع. وقال أبو رائد، وهو أحد قادة فصائل المعارضة في المنطقة، «المنطقة ليست استراتيجية وصغيرة... فهم يستخدمون طائراتهم لمجرد أنه لا يمكنهم القتال على الأرض...».من جانبه، قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري،: إن القتال العنيف أسفر عن مقتل تسعة من مقاتلي الفصائل وأربعة من عناصر القوات الحكومية وحلفائهم. وأفاد المرصد السوري، أمس، بمقتل ستة مدنيين؛ جرّاء القصف الجوي بينهم أربعة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. ونقل متطوعون في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في معرة النعمان مصاباً قد بترت رجله، ووضعت أشلاؤها إلى جانبه على الناقلة. على جبهة أخرى، قصف الجيش «الإسرائيلي» خلال يومي الأحد والاثنين مواقع عدة تابعة للجيش السوري والمسلحين الموالين له. وأعلنت دمشق، فجر أمس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري، أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت ل«عدوان إسرائيلي» استهدف مطار التيفور العسكري في ريف حمص وأسفر في حصيلة أولية عن مقتل جندي وطال مستودع ذخيرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بدوره إن القصف طال «مستودعات وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني»، لافتاً إلى «مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم جندي من القوات الحكومية». وهذه الضربة الجوية «الإسرائيلية» هي الثانية من نوعها في غضون 24 ساعة؛ إذ استهدفت «إسرائيل» فجر الأحد مواقع في جنوب سوريا أسفرت عن سقوط عشرة قتلى هم ثلاثة من الجنود السوريين إضافة إلى سبعة مقاتلين موالين للحكومة، وفق المرصد. إلى ذلك، قتل 17 شخصاً على الأقلّ، الليلة قبل الماضية، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة أعزاز شمال غربي سوريا قرب الحدود مع تركيا، وقال عبد الرحمن: إنّ أكثر من 20 جريحاً سقطوا أيضاً في التفجير الذي استهدف المدينة الواقعة في قلب منطقة النفوذ التركي في ريف حلب الشمالي. ( وكالات)