طائرات حربية تابعة لقوات النظام بلدة تفتناز بعد منتصف الليل، ما تسبب بمقتل ثلاثة مقاتلين من فصيل إسلامي، وفق المرصد. وشاهد المصدر الصحفي مبنى منهارا بالكامل جراء الغارة على تفتناز. وقال أن متطوعين من الدفاع المدني عملوا طيلة الليل على رفع الركام والبحث عن الضحايا تحت الأنقاض. ومنذ بدء وقف إطلاق النار في سوريا في 30 كانون الأول / ديسمبر، بموجب اتفاق روسي تركي، شهدت معظم المناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة تراجعا في وتيرة الغارات من دون أن تتوقف. والى جانب تنظيم الدولة الإسلامية، يستثني وقف إطلاق النار وفق موسكو ودمشق جبهة فتح الشام، الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة. على جبهة أخرى، تستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام وحلفائها والفصائل المقاتلة في وادي بردى التي تبعد 15 كيلومترا عن دمشق وتعد مصدر المياه الرئيسي للعاصمة. وأفاد المرصد بضربات جوية وقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على المنطقة الأربعاء، فيما لا تزال المياه مقطوعة بفعل المعارك عن معظم أحياء دمشق منذ 22 الشهر الماضي. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية الاثنين أن منطقة وادي بردى "التي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها النصرة، وبالتالي فهي ليست جزءا من وقف إطلاق النار". وتشهد المنطقة معارك بين الطرفين منذ 20 كانون الأول / ديسمبر اثر هجوم بدأته قوات النظام للسيطرة على المنطقة أو دفع مقاتلي المعارضة إلى اتفاق "مصالحة" مشابه لما شهدته مدن عدة في محيط دمشق في الأشهر الأخيرة. وبعد يومين من المعارك تضررت إحدى مضخات المياه الرئيسية في عين الفيجة، ما أدى إلى قطع المياه بالكامل عن معظم دمشق. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :