أكدت المشاركات في الملتقى النسائي الذي نظمه النادي السوداني برأس الخيمة تحت شعار «أصحاب الهمم والتسامح» أن الرعاية والاهتمام والدعم لفئة أصحاب الهمم من القيادة الرشيدة وأصحاب السمو الشيوخ مهد الطريق لأداء دورهم الطبيعي في المجتمع لأنهم يمثلون جزءاً مهماً منه لا ينفصل عن مكوناته في عام التسامح والمبادرات الإنسانية، إلى جانب أن المجتمع يستمد من «فرسان الإرادة» التحدي والمثابرة والقدرة على تجاوز كل الظروف لوضع بصمة مميزة. قالت عائشة الزعابي، عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء، مدير روضة الغدير إن اهتمام الدولة بأصحاب الهمم وتوفير الحياة الكريمة لهم ودمجهم في المجتمع مثالاً يحتذى على مستوى العالم بإنسانية راسخة وضع لبناتها الأولى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، موضحة أن الاستضافة المتميزة للأولمبياد الخاص العالمي في الدولة أخيراً بمشاركة أكثر من 190 دولة نحو 7 آلاف رياضي و20 ألف متطوع رسالة لا مثيل لها من القيم الإنسانية الجميلة. وأوضحت عائشة الزعابي أنها تعلمت الكثير من الأمور المهمة في كيفية تلبية رغبات أصحاب الهمم والتعامل معهم وتوفير جميع المعطيات المطلوبة لهم بوجود الطفلة لطيفة البلوشي «4» سنوات ضمن طلاب روضة الغدير وذلك بالوعي والتحدي لمواجهة واقعها المرتبط بالإعاقة من خلال المشاركة في الأنشطة بالحيوية والابتسامة والطموح والهمة العالية لدرجة أنها أصبحت قائدة للطلاب في أداء النشيد الوطني في الطابور الصباحي. ووصفت فاطمة البلوشي إعاقتها بأنها تمثل مدرسة كبيرة تتعلم منها الدروس والعبر في الاندماج مع فئات المجتمع وتستمد منها الثقة والصبر والمثابرة خصوصاً أنها تستطيع أن تفعل كل شيء بسعادة كبيرة بدون أن تؤثر الإعاقة على تطلعاتها للوصول إلى الأهداف التي تسعى إليها، موضحة أنها تسعى لتأكيد وجودها في المجتمع من خلال المشاركة في كل الفعاليات الاجتماعية والرياضية وتوزيع الوجبات الغذائية في الشوارع بهدف تعزيز رغبة فئات أصحاب الهمم وتشجيعهم لتأكيد حضورهم المشرف في المجتمع. وأشارت انتصار الزعابي، عضو مجلس إدارة نادي فتيات رأس الخيمة للشطرنج إلى أن المرأة اضطلعت بدور كبير في التفاعل مع أصحاب الهمم لأداء دورهم الطبيعي في المجتمع خصوصاً أن أصحاب الهمم يحملون على عاتقهم عكس الصورة المشرفة عن الدولة من خلال الحرص على المشاركة الإيجابية في جميع الفعاليات والأنشطة. ونوهت المهندسة ريم فيصل عباس، مديرة مركز متميزون للتعليم والتدريب إلى أن التسامح ثقافة متجذرة في عمق وجدان الشعب الإماراتي في دولة سباقة دائماً في ميادين التميز وإرساء القيم الإنسانية وتبني المبادرات المبدعة والملهمة في مجال التميز والعطاء الإنساني، بينما أشارت فاطمة يحيى، أمين السر بفريق سفراء الخير التطوعي إلى أن التسامح قيمة رائعة من مبادئ دولة الإمارات التي منحت أصحاب الهمم فرصة عظيمة لعكس الوجه المشرف من خلال الصورة المتميزة والمعبرة عن القيم الراسخة والمستمدة من أصحاب السمو الشيوخ، موضحة أن التسامح رسالة عظيمة تحتشد بالقيم والمبادئ لكل العالم وتعكس إنسانية هذه الدولة. وأشارت زينب عبدالله الخليفي، إدارية منتخب كرة القدم للسيدات في نادي رأس الخيمة لأصحاب الهمم إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها النادي لتوفير الأجواء الإيجابية أمام اللاعبين واللاعبات لتأكيد الدور المميز في خدمة هذه الفئة وسط أجواء التسامح في الدولة التي قدمت صورة معبرة للعالم من خلال استحداث وزارة للتسامح هي الأولى من نوعها على مستوى العالم.