أحمد النعيم.. الصبر والمثابرة طريقي إلى النجاح

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمد صلاح (رأس الخيمة) شق رجل الأعمال الإماراتي أحمد عيسى النعيم طريقه في عالم الأعمال منذ الصف الأول الابتدائي ببيع الساندوتشات والحلوى للطلاب، ليفتتح في الصف الثاني مقصفا في مدرسته، وقرن الدراسة بالعمل إلى أن وصل للمركز التاسع على قائمة «فوربس» لأغنى رجال الأعمال الإماراتيين. حصل النعيم، الذي ولد عام 1950 بإمارة رأس الخيمة، على الشهادة الثانوية، التي أدى امتحاناتها كغيره من طلاب الإمارة في الكويت، ثم توجه لدراسة هندسة الاتصالات ببريطانيا، وحصل هناك على دبلوم في إدارة هندسة الرادار من كلية ماركوني ببريطانيا، عقب حصوله على البكالوريوس من جامعة برايتون. وكغيره من رجال الأعمال الذين نجحوا في قهر الظروف والتغلب على الصعوبات، بدأ أحمد النعيم رئيس مجلس إدارة مركز رأس الخيمة التجاري، رئيس مجلس إدارة النعيم سيتي سنتر، خطواته الأولى في فترة مبكرة من حياته. وقال النعيم إن الصبر والمثابرة والإصرار والصدق في التعامل مع الآخرين والاستفادة من الأخطاء كانت الدروس الأولى التي تلقيتها من والدي، الذي كان يمتلك «دكاناً» خلف البنك البريطاني في رأس الخيمة لبيع المواد الغذائية والحطب والمالح، حيث عملت معه في سنواتي الأولى، وساهمت تلك الفترة في غرس حب التجارة داخلي، حيث بدأها بمشروع لبيع الساندوتشات والحلوى في الصف الأول، توسع إلى مقصف مدرسي في العام التالي، في فترة كانت الحياة فيها بسيطة وتتطلب مزيداً من العمل والمثابرة، وحسن التخطيط، مع عدم إغفال دور التعليم، الذي ساهم في إحداث النهضة الكبيرة التي نراها الآن في ربوع دولتنا، مشيراً إلى أن رأس الخيمة كانت محظوظة في تلك الفترة بإصرار المغفور له الشيخ صقر القاسمي، طيب الله ثراه، على تعليم جميع أبناء الإمارة وحرصه على استكمال تعليمهم خارج الدولة بعد انتهاء المرحلة الثانوية. وأوضح أنه لم يضيع أية فترة في حياته دون عمل خاصة في مراحله الأولى، التي كانت الحياة فيها صعبة وبسيطة وتحتاج لبذل جهد كبير ليس لتحقيق الثراء، لكن لتحقيق الحياة الكريمة للفرد، مشيراً إلى أنه عندما ذهب للكويت لأداء امتحان الثانوية العامة، استغل هذه الفترة في عمل حقق من ورائه مبلغاً مالياً، وبعد نجاحه بالثانوية العامة بتفوق، باع بيوت قديمة اشتراها هو ووالده وأعادا ترميمها، حيث توجه للدراسة في بريطانيا ملتحقاً بكلية برايتون، ليتخصص في هندسة الاتصالات والكهرباء. وأضاف «في بريطانيا الحياة مختلفة، وهناك بدأت أفكر في إدارة ما لدي من مبلغ مالي وبدأت أحسب تكلفة المعيشة والسكن والمواصلات، وبعد دراسة متأنية قررت شراء سيارة وشقة في لندن، ما أثار استغراب ودهشة كثيرين»، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ساهمت في تحقيق المليون الأول بالنسبة له، حيث كان يؤجر الشقة، وعقب انتهاء الدراسة كانت الأسعار قد ارتفعت بدرجة كبيرة، فباع الشقة والسيارة وكان سعرهما يوازي مليون درهم، مشيراً إلى أن تلك الحقبة ساهمت في تكوين درجة كبيرة من الوعي لديه، حيث كان في عاصمة المال والأعمال في أوروبا وشاهد عن قرب كيف تسير حركة التجارة والأعمال والأسهم. ... المزيد

مشاركة :