أوبسالا - (أ ف ب): رفضت محكمة سويدية أمس الإثنين طلب النيابة توقيف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج رسميًا في السويد بتهمة الاغتصاب والذي كان سيمهد لطلب تسليمه من بريطانيا. ويشكل قرار محكمة أوبسالا (شرق) الذي يمكن استئنافه نكسة للادعاء الذي كان يأمل في إصدار مذكرة توقيف أوروبية تمهيدا لنقل الأسترالي إلى السويد قبل إغلاق الملف بالتقادم في أغسطس 2020. وقالت نائبة الادعاء العام في السويد ايفا-ماري بيرسون إنّ مؤسس ويكيليكس لم يتعاون مع المحققين السويديين سابقا وهرب من أمر بترحيله وهو ما يستدعي توقيفه والتحقيق معه. وطالبت بيرسون المحكمة بإصدار قرار بتوقيف أسانج غيابيا، وهو إجراء في القانون السويدي يتم استخدامه إذا كان المشتبه فيه خارج البلاد أو لا يمكن تحديد موقعه، وهو يعد أول خطوة في إجراءات طلب ترحيله. وقالت بيرسون إنّ «هدف هذا الاعتقال هو أن نتمكن من استكمال التحقيقات وتقديم جوليان أسانج للعدالة». بدروه، قال محامي أسانج السويدي بير اي سامويلسون إنّ أمر الاعتقال الذي يطالب به الادعاء «لا معنى له» إذّ إن موكله معتقل حاليا في بريطانيا ولا يمكن اعتباره خطرا. وأوضح أنه من غير المناسب أن يتم طلب اعتقال شخص لمجرد التحقيق معه. ووجهت الولايات المتحدة 18 تهمة للأسترالي أسانج (47 عاما) الذي كان يختبئ في سفارة الأكوادور في لندن مدة سبع سنوات إلى حين اعتقاله في 12 أبريل بعد أن تخلت كيتو عنه. ومنذ ذلك أعادت السويد فتح التحقيق في اتهامات الاغتصاب ضد أسانج وهي تأمل أن يتم ترحيله. والخميس الفائت، تأجلت جلسة النظر في الطلب الأمريكي لترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة لاتهامه بالتجسس، وذلك بعدما قال محاميه للمحكمة البريطانية إن موكله «متوعك». وقالت القاضية ايما اربوثنوت إن أسانج «يشعر بتوعك»، وقد يتم عقد الجلسة التالية في سجن بيلمارش حيث يقضي أسانج سجنا لمدة 50 أسبوعا بعد إدانته بانتهاك الكفالة. والأربعاء أعرب موقع ويكيليكس عن «القلق البالغ» على حال أسانج الصحية. وقال الموقع الذي نشر آلاف الوثائق السرية من وزارتي الخارجية والدفاع «الأمريكية حول العمليات» الأمريكية في أفغانستان والعراق، إنه تم نقل أسانج إلى عنبر الرعاية الصحية في السجن. وذكر في بيان أنه «خلال الأسابيع السبعة التي أمضاها في بيلمارش واصلت صحة أسانج التدهور وخسر كثيرا من الوزن».
مشاركة :