أقيمت اليوم الاثنين، جنازة حاشدة للاعب الإسباني الراحل، خوسيه أنطونيو رييس، في مسقط رأسه، بلدة أوتريرا بإشبيلية؛ حيث أقيم قداس الجنازة في كنيسة «سانتا ماريا دي لا ميسا». وتوفي رييس، عن عمر ناهز 35 عامًا، يوم السبت الماضي في حادث سيارة. وأفاد تقرير أولي للشرطة الإسبانية أن رييس تشتت أثناء القيادة بسرعة تفوق الحد الأقصى المسموح له على طريق يربط بين إشبيلية وأوتريرا. وتكهنت وسائل الإعلام الإسبانية بأن السيارة كانت تسير بسرعة 237 كيلومترًا في الساعة عندما حدث التصادم. وتوفي أيضًا جوناثان رييس ابن عم اللاعب في الحادث، ولكن قريبًا آخر كان معهما في السيارة، ما زال يرقد في المستشفي في حالة حرجة ولكنها مستقرة. وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية أن خوان مانويل كالديرون، الذي كان يجلس في المقعد الامامي بجانب كرسي السائق، يرقد في مستشفى «فيرجين ديل ريكو» بإشبيلية مصابا بحروق بنسبة 60%. وترك الخبر الصادم بوفاة النجم الإسباني صدىً واسعًا بين لاعبي كرة القدم والأندية التي لعب لها طوال مسيرته الكروية وغيرها من الفرق التي تضامنت مع عائلة اللاعب الراحل. وقال سيرجيو راموس قائد منتخب إسبانيا وفريق ريال مدريد، وهو زميل سابق لرييس عندما لعب الثنائي معًا في فريق إشبيلية: «أنا محطم، ليس لدي أي كلمات، سنتذكره دائمًا، أرقد في سلام يا أخي». ونعى نادي أرسنال الإنجليزي رييس الذي لعب بألوان النادي في الفترة بين عامي 2004: «كان خوزيه جزءًا من فريقنا الشهير الذي لا يقهر، وكان صاحب شعبية كبيرة في نادينا وسيحمل دائمًا مكانًا خاصًا في قلوبنا. تعازينا لأسرته ولأصدقائه». وبعث أندرياس إنيستا قائد برشلونة السابق رسالة تعزية لعائلة رييس عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» قائلًا: «من المحزن جدًا أن يكون هذا الخبر حقيقيًا، ارقد في سلام يا رييس، كل حبي وخالص تعازيي لعائلته، سوف تكون دائمًا معنا». كما نعى نادي برشلونة الدولي الإسباني الراحل. وقال النادي في رسالته: «يعرب نادي برشلونة عن أعمق تعازيه لوفاة لاعب كرة القدم خوسيه أنطونيو رييس، اللاعب اللامع الجذاب وأحد أبرز الشخصيات في عالم الساحرة المستديرة، ارقد في سلام». وفجَّر حارس المرمى الإسباني السابق، سانتياجو كانيزاريس تصريحات صادمة حول وفاة أنطونيو رييس؛ حيث رفض التعاطف معه وطلب لومه بدلًا من مدحه بعد أن تبين قيادته بسرعة أكبر من السرعة المقررة بـ 80 كيلومترًا في الساعة. وقال كانيزاريس: «لا يجب وداعه كبطل، قام بتصرف غير مسؤول، وتسبب بموت آخرين معه.. لكنني بالتأكيد حزين عليهم». وتلقى كانيزاريس انتقادات لاذعة من متابعيه على هذا الانتقاد القاسي لشخص فارق الحياة، ما جعله يوضح موقفه بمنشورات أخرى. وتدارك تصريحاته قائلًا: « ربما لم أوضح ما أقصد جيدًا، بالطبع يستحق الأسف وأن نتذكره على مسيرته ومساهمته في كرة القدم، لقد قرأت الكثير من الآراء، واحترمها جميعها، خاصة تلك التي أهانت ما قلته واحتقرته، أنا فقط أريد أن لا ننظر للأمور بحساسية، وأن يفكر الناس بالأخطاء التي نرتكبها، واعتقد أن هذا متوافق تمامًا مع الألم».
مشاركة :