قال وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لو مير إن أوروبا على مفترق طرق حالياً بسبب التنافس الاقتصادي المتزايد بينها وبين كل من الولايات المتحدة والصين. وأضاف خلال مشاركته في يوم الصناعة الألمانية في برلين اليوم (الثلاثاء) إن أوروبا مهددة بالهبوط، «لكننا لن نقبل ذلك». ورأى لومير أن أوروبا بإمكانها أن تظل قوة اقتصادية رائدة، وأن ألمانيا وفرنسا لا يمكنهما تحقيق هذا الهدف إلا في شكل مشترك، مؤكدا أن هذا يتطلب تضافر القوى. وطالب ألمانيا على نحو غير مباشر بزيادة الاستثمارات، مضيفا في إشارة إلى وزير المال الألماني أولاف شولتس أن إبقاء الموازنة دون ديون جديدة يجب أن يكون هدفا، لكن لا ينبغي أن يصبح «عقيدة». ودعا إلى تبني استراتيجية أوروبية مشتركة للصناعة، ليتوافق بذلك مع وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير في هذا الهدف. من جهة أخرى، تباطأ التضخم في منطقة اليورو بشكل كبير في مايو (أيار)، فيما وصل معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2008، كما أعلن اليوم المكتب الأوروبي للاحصاءات «يوروستات». وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 1.2 في المائة في مايو، مقابل 1.7 في المائة في أبريل (نيسان). ويعود ذلك خصوصاً إلى انخفاض أسعار موارد الطاقة. وهذه الارقام أدنى من توقعات محللين قدروا معدل التضخم بنسبة 1.4 في المائة. كما أن معدل التضخم هذا أدنى من هدف 2 في المائة الذي حدده البنك المركزي الأوروبي. أما معدل البطالة فبلغ 7.6 في المائة، نزولاً من 7.7 في المائة في مارس (آذار). ولم يتوقف معدل البطالة في منطقة اليورو عن التراجع منذ أن نزل دون نسبة 10 في المائة في سبتمبر (أيلول) 2016. وهو يقترب من المعدل الوسطي الذي بلغه قبل الأزمة المالية عامي 2007 و2008 أي 7.5 في المائة. وفي دول منطقة اليورو التسع عشرة، سُجل أدنى معدل بطالة خلال أبريل في ألمانيا (3.2 في المائة) وهولندا (3.3 في المائة). وسجلت أعلى المعدلات في اليونان (18.5 في المائة)، وإسبانيا (13.8 في المائة). وفي دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين، بلغ معدل البطالة 6.4 في المائة في أبريل، وهو الأدنى منذ بدء «يوروستات» إحصاءاته الشهرية في يناير (كانون الثاني) 2000.
مشاركة :