صحيفة المرصد :لا يخلو شخص من تجربة المواقف المرعبة والمخيفة أثناء النوم، فعندما تكون في عز النوم وتشعر فجأة بثقل على صدرك وجسمك وكأنك مكبل ومقيد بحبال، وأنت لا تقوى على الحركة أو طلب النجدة من الآخرين لعدم سماعهم لاستغاثتك، وبمجرد تخلصك من هذا الشعور واستيقاظك تشرح للمقربين تلك الأعراض، لن تعدم من يخبرك بأن ذلك هو الجاثوم. ووفقا لصحيفة مكة الجاثوم هو الاسم الشائع لأسطورة شعبية تقول إنه عبارة عن شبح أو جني يزور الإنسان في منامه ويطبق على صدره، ويكبل ذراعيه وأقدامه، ويوسوس له بأصوات وأحلام مزعجة كما يشعره بأنه مطارد أو هارب من شيء مخيف، وله عدة مسميات كالرابوص، أو أبولبيد أو جني النوم كما يسميه البعض. تعد خرافة الجاثوم إحدى أشهر الخرافات والأساطير التي انتشرت قديما في جميع أنحاء العالم وليس فقط عند العرب، ولا يزال كثير من الناس يصدقونها حتى يومنا هذا، وهي حالة طالما تعرض لها الكثير، وبين الخرافات والأحاديث المخيفة عن الجاثوم يأتي دور العلم في شرح تلك الظاهرة حيث توضح أخصائية علم النفس الدكتورة صفاء محمود بالقول الاسم العلمي لهذه الظاهرة يدعى شلل النوم وهو أحد اضطرابات النوم التي تحدث للشخص عندما يكون في إحدى مراحل النوم، وبالتحديد في المرحلة الرابعة، وهي المرحلة ما قبل الأخيرة قبل الاستيقاظ، حيث يصبح المخ والعينان مستيقظين، بينما باقي الجسد في سكون نتيجة النوم، فلا يستطيع الكلام أو الحركة نتيجة شلل موقت في العضلات، وأوضحت أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب، أولها هو مواجهة بعض الضغوطات النفسية اليومية، كما أن عدم الانتظام في مواعيد وساعات النوم له دور كبير في حدوث شلل النوم، ولتجنب الظاهرة، يجب مراعاة عدم النوم على الظهر، لأن في ذلك إيهاما للشخص عندما يحدث له شلل النوم بوجود كائن يتربص به، ويوشك على أذيته، بالإضافة لتجنب تناول الأدوية التي تساعد على الدخول في النوم بشكل قهري.