اتهمت الروائية التركية البارزة ألف شفق، نظام أردوغان بسحق الديموقراطية في البلاد، بحسب ما نقلت عنها صحيفة «The Guardian». ووصفت شفق في كلمة أمام مهرجان هاي (السبت) الماضي: تركيا بأنها تحولت تحت حكم أردوغان إلى أكبر سجن للصحفيين على مستوى العالم، كما أن أوضاع الأكاديميين ليست أفضل حالاً. وقالت إن الآلاف من الأشخاص فقدوا وظائفهم لمجرد أنهم وقعوا على عريضة تطالب بالسلام.وتأتي دعوة المؤلفة البارزة في أعقاب موجة من الاضطهاد والإساءة العلنية للكتّاب. وتعد شفق أبرز صوت يتحدث عن تلك الحملة، التي شهدت الأسبوع الماضي احتجاز الكاتب عبدالله شفقي، إلى جانب ناشره علاء الدين توبشو، بشأن مشهد في إحدى رواياته، التي تم نشرها عام 2013، يتضمن وصفاً لحادث تحرش جنسي بطفل على لسان المعتدي.كانت شفق صرحت لجريدة «The Observer» أن تركيا ما زالت تعاني من مشاكل عنف منزلي مستوطنة وأعلى معدل لزواج الأطفال في أوروبا. وقالت إن عدد حالات العنف المنزلي بنسبة 1400%، وأضافت أن عدد الفتيات اللاتي يتم تزويجهن في سن صغيرة ينذر بالخطر. ونحن الأتراك بحاجة إلى التحدث عن مشاكلنا بدلاً من التظاهر بأنها غير موجودة.. فيما كشف تقرير عن الفجوة بين الجنسين، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن تركيا احتلت المرتبة 130 من بين 149 دولة. وأكدت شفق أن تركيا تتراجع بسرعة مذهلة إلى الوراء، وتم سحق كل آثار الديموقراطية. وصدرت أحكام بالسجن على أساتذة أكاديميين أتراك بارزين، ممن ينبغي أن نفخر بهم جميعاً، مثل زبيدي فوسون أوستل، وعائشة غول. كما أن رجل الأعمال عثمان كافالا، المحب للخير والمدافع عن حقوق الإنسان، تم الزج به هو الآخر إلى السجن.من جهة أخرى، تشهد العلاقات بين واشنطن وأنقرة خلافات عميقة في العديد من الملفات، ما يجعلها على المحك خلال المرحلة القادمة، خصوصا مايتعلق بصفقة منظومة صواريخ «إس-400» الروسية التي تصر تركيا على المضي فيها، ، إذ جدد رئيس النظام التركي طيب إردوغان أمس، التأكيد على أن بلاده لن تنسحب من الاتفاق الذي أبرمته مع موسكو لشراء هذه المنظمة الدفاعية رغم الضغوط الأمريكية والتهديد بفرض عقوبات. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عنه قوله «اتفقنا مع روسيا. نحن عازمون. لا تراجع عن ذلك». وأفاد أردوغان أنه أبلغ الولايات المتحدة بأن أنقرة لن تتخذ خطوات لشراء صواريخ «باتريوت» إلا إذا كانت شروط التسليم إيجابية كتلك الواردة في اتفاق بلاده مع روسيا. وأضاف لكن للأسف لم نحصل على عرض إيجابي من الجانب الأمريكي في ما يتعلق بصواريخ باتريوت كما كان الحال بالنسبة لـ “إس-400 الروسية”.