كشف مدير الاستخبارات العسكرية العراقية، سعد مزهر العلاق، أمس، عن إحباط العديد من العمليات الإرهابية بفضل الفاعلية الكبيرة لمركز تبادل المعلومات الرباعي الذي يضم بلاده وروسيا وسوريا وإيران. وقال في حديث لوكالة «سبوتنيك»: «هناك فاعلية كبيرة للمركز من خلال تبادل المعلومات الاستباقية والإحداثيات الخاصة، والتي أدت إلى منع حوادث خطيرة في قواطع العمليات المختلفة بفضل تعاون الدول المشاركة». لافتاً إلى أن ذلك يتم من خلال المعلومات الاستخبارية الدقيقة عن أماكن تواجد ونوايا عصابات «داعش» الإرهابية، وتوجيه ضربات جوية للتحالف الدولي والطيران العراقي تسببت بمقتل العديد من أفراد تلك العصابات، فضلاً عن تزويد دول أوروبية بمعلومات مهمة جداً عن حركة ونوايا التنظيم المستقبلية». ورجح العلاق أن يكون زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي متواجداً في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، وقال«تشير المعلومات عن تنقل البغدادي، في المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة منطقة حمص وصحراء الأنبار ومنطقة البعاج والحضر ومناطق المنايف والصخريات، فضلاً عن المثلث العراقي التركي السوري، كونها مناطق خالية من القطاعات العسكرية». وأضاف:«لدينا معلومات حول وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش في القرى النائية وأطراف المدن وبعض المناطق السكنية العراقية، حيث صدرت لهم أوامر من البغدادي بضرورة حلق اللحى والاندماج مع السكان المدنيين وتهيئة مضافات بعيدة عن أنظار الأجهزة الأمنية، ولكن رجال الاستخبارات العسكرية لهم بالمرصاد». وأوضح مدير الاستخبارات العسكرية العراقية أن خلايا«داعش» الإرهابية لا تستطيع إعادة نشاط التنظيم الإرهابي إلى المناطق المحررة كما كان سابقاً، بسبب الخسائر التي تكبدتها على يد القوات الأمنية من خلال المعارك، وقتل أغلب قادة التنظيم، والانكسار النفسي والمعنوي، إلا أن«داعش» أصبح يعتمد في تنفيذ هجماته على الخلايا النائمة في مراكز المدن والمفارز الإرهابية التي تتخذ من المناطق الصحراوية ملاذات آمنة له وجعلها مناطق لعملياته الإرهابية». وكان العراق أعلن عن تحرير كامل أراضيه من قبضة «داعش» في ديسمبر 2017، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي. إلى ذلك، أفاد بيان عن خلية الإعلام الأمني العراقية أن أربعة من أفراد الأمن قتلوا وأصيب أربعة آخرون في إطلاق نار ببلدة الطارمية شمالي بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. في وقت أعلن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين في حكومة كردستان، عن تحرير 3476 إيزيدياً من أصل6417 اختطفهم «داعش» خلال اجتياح «سنجار» في أغسطس 2014. وقال إن الجهات المعنية اكتشفت حتى الآن 80 مقبرة جماعية في سنجار، إضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية»، متهماً التنظيم بتدمير 68 مزاراً أو مرقداً دينياً واختطاف 6417 منهم 3548 من الإناث و2869 من الذكور، وأضاف أن عدد الناجيات والناجين من قبضة داعش بلغ 3476 منهم 1184 امرأة و337 رجلاً و1020 من الأطفال الإناث و935 من الأطفال الذكور، وأن عدد الباقين هو 2941 منهم 1344 من الإناث و1597 من الذكور.
مشاركة :