قام بورميون بوذيون بتوزيع الورد البيضاء على المسلمين المتوجهين الأربعاء لأداء صلاة عيد الفطر في بادرة نادرة للتضامن في البلد الذي يشهد توترات بين المسلمين والبوذيين. واصطف متطوعون أمام مسجد دارغا فييانغون شرق البلاد، ووزعوا الورد على عشرات المسلمين اثناء توجههم إلى المسجد بمناسبة العيد، بعد أسابيع من محاولة مجموعة من المتشددين منع الصلوات أثناء شهر رمضان. وقال المسلم تين مينت (42 عاما) الذي يعمل مراسلا على دراجة نارية ان هذه البادرة ترفع الروح المعنوية للمسلمين. وأضاف لوكالة فرانس برس «بعض البوذيين ساعدوا في حمايتنا». وبدأت حملة الورد البيضاء قبل ثلاثة أسابيع بعد أن داهمت مجموعة من نحو 200 من القوميين المتشددين ثلاثة مواقع يؤدي فيها المسلمون الصلاة أثناء شهر رمضان وأجبروهم على التوقف. وردت الشرطة في الأيام التالية بعرض الحماية للمصلين المصدومين وإصدار مذكرة اعتقال بحق أحد قادة المجموعة. ودعا الراهب المعتدل الذي يحظى بالاحترام سينديتا المسلمين إلى الصبر، وقدم لهم الورد البيضاء تضامنا معهم، ومطلقا الحملة. ووزع فريق من نحو 100 متطوع نحو 15 الف وردة على المسلمين في 23 موقعا في أنحاء البلاد خلال شهر رمضان. وأوضحت سوي وين (33 عاما) أن الورود هي «تحذير للمتطرفين أن الكثيرين في بورما لا يشاركونهم آراءهم الظالمة». ويشكل المسلمون ما بين ثلاثة إلى أربعة في المئة من سكان بورما البوذية، وهم موجودون في هذا البلد منذ قرون. وأجبر نحو 740 ألفا من المسلمين الروهينغا على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة بسبب حملة القمع التي شنها الجيش في 2017.
مشاركة :