غضب خلال تشييع ضحية لأعمال العنف بين البوذيين والمسلمين في بورما

  • 7/5/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الآلاف امس في ماندلاي، ثاني مدن بورما، في تشييع بوذي قتل الاربعاء خلال اعمال عنف بين بوذيين ومسلمين أسفرت كذلك عن مقتل مسلم الخميس، في أجواء من التوتر. وحمل بعض المشاركين عصيا وساروا في جنازة القتيل وهو اب لثلاثة ابناء عبر شوارع وسط المدينة بينما اشتد الغضب بعد اعمال الشغب التي نشبت خلال الايام الاخيرة في بلد تثير فيه الحساسيات الدينية مخاوف من تجدد أعمال العنف. ولاحظ مراسل فرانس برس ان الانتشار الامني كان محدودا بالنظر الى كثافة الحشود. وبعد فرض حظر التجول، ساد الهدوء ليلة الخميس الجمعة خلافا لليلتين السابقتين اللتين بث خلالهما مثيرو شغب مسلحون ببنادق وسيوف وحجارة وعصي الرعب والفوضى في وسط المدينة. وقتل بوذي ومسلم فيما جرح 14 شخصاً واوقف تسعة آخرون. وتشهد بورما وأغلب سكانها بوذيون، منذ 2012 موجات من اعمال العنف الدينية اسفرت عن سقوط اكثر من 250 قتيلا ونزوح 140 الف شخص معظمهم مسلمون. واثارت اعمال العنف قلق المجتمع الدولي وشككت في سجل اصلاحات الحكومة شبه المدنية برئاسة ثين سين الذي تولى السلطة بعد النظام العسكري الذي تم حله قبل ثلاث سنوات. وفي ماندلاي اندلعت اعمال الشغب مساء الثلاثاء عندما هاجم حشد من حوالي مئة شخص بالحجارة دكانا يملكه مسلم اتهم بالاغتصاب، واستهدفوا ايضا مباني أخرى وأحرقوا سيارة. وقال مسؤول في مكتب الرئيس البورمي إن "أعمال العنف وقعت بسبب خطاب الكراهية ومعلومات كاذبة بثت على الانترنت"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الحكومة لا تملك في هذه المرحلة خطة للتصدي للتصريحات النارية على الشبكة. وقالت زوجة البوذي القتيل انها لم تفهم لماذا قتل واضافت "قتلوه بوحشية". وقال اقرباؤه انهم صدموا بمقتله. وقال هتيوي الذي كان معه عندما قتل "كان مثل اخ لي"، وعرض جروحا اصيب بها بسيف استخدمته مجموعة من المسلمين في قتل صديقه. وشيع المسلم الذي قتل وهو صاحب محل دراجات، الخميس بعد ساعات على مقتله بينما كان في طريقه الى المسجد. وعبر قاري حسن المسؤول عن مسجد قريب عن أسفه لان المسلمين اصبحوا هدفا. وقال "اذا حدث شيء ما يقولون فجأة ان الاسلام هو السبب" واتهم السلطات بعدم حمايتهم. وكشفت أعمال العنف التي تستهدف منذ 2012 المسلمين الذين يشكلون اقل من أربعة بالمئة من السكان، مشاعر عداء للمسلمين كانت كامنة في البلاد التي تغلب عليها اتنية البامار البوذية. وقد تلتها حملات دعا اليها كهنة بوذيون متطرفون شجعت على مقاطعة متاجر المسلمين والمطالبة بقوانين تحد من منحهم الجنسية وعدم الزواج منهم من اجل "حماية" البوذية. ومن بين هؤلاء المتطرفين ويراثو الذي بثت على صفحته على الفيسبوك رسالة اتهمت، الثلاثاء قبل ساعات من بداية اعمال العنف، صاحب الدكان الذي تعرض الى الهجوم. وقالت زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي لاذاعة آسيا الحرة ان "على السلطات التصدي بشكل صحيح للذين ينشرون شائعات". وحذرت من انه "بدون دولة القانون سيقع مزيد من اعمال العنف".

مشاركة :