«وول ستريت» تطمئن وتواصل جني المكاسب

  • 6/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استمر أثر تصريحات الثلاثاء الإيجابية، من قبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، إلى جلسة أمس الأربعاء؛ لتشكل دفعاً معنوياً وعاملاً محفزاً للأسهم العالمية؛ لتحقق نتائج جيدة، وخاصة في «وول ستريت»، التصريحات التي جاءت كتطمينات لقوى السوق، أكد فيها، باول، أن الاحتياطي الفيدرالي يراقب وضع الاقتصاد العالمي عن كثب، وأنه سيتدخل في الوقت المناسب؛ لضمان عدم التباطؤ، إلى جانب انفتاح البنك؛ لتخفيف السياسة النقدية؛ وذلك في مسعى للحد من مخاوف الركود، التي عكرت صفو الأسواق العالمية في سابق الأيام. وواصلت «وول ستريت» جني المكاسب للجلسة الثانية توالياً، مدعومةً بالمكاسب القوية التي سجلتها في ختام الجلسة السابقة، بعد أن زادت «وول ستريت» من رهاناتها بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيعمل على تخفيض أسعار الفائدة قريباً.وارتفع مؤشر داو جونز 150 نقطة في بداية التداولات، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.6٪، في المقابل قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7 ٪.وشهدت جلسة الثلاثاء، ثاني أفضل أداء يومي في 2019؛ حيث أغلق مؤشر داو جونز بأكثر من 500 نقطة، وفي الأسواق العالمية، قفز مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.8 ٪ في حين ارتفع مؤشر هانج سنج بنسبة 0.5٪. وتأتي هذه النتائج الجيدة في ظل تراجع التوترات التجارية قليلاً؛ حيث أشار العديد من المشرعين الجمهوريين إلى معارضتهم للتعريفة الجمركية الجديدة على الواردات المكسيكية، بينما ألمح بعضهم إلى إمكانية عرقلة مثل هذه الرسوم.وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يجتمع وزير الخزانة ستيفن منوشين مع حاكم بنك الشعب الصيني يي جانج في نهاية هذا الأسبوع. وسيكون هذا أول اجتماع شخصي بين المفاوضين التجاريين الرئيسيين من الولايات المتحدة والصين. في القارة العجوز، افتتحت الأسهم الأوروبية على استقرار يميل إلى الارتفاع الطفيف، أمس، وسط مخاوف بشأن ميزانية إيطاليا بددت أثر الآمال في خفض لأسعار الفائدة الأمريكية يعزز الاقتصاد العالمي المتباطئ. وارتفع المؤشر ستوكس 0.1%، بعدما استمدت بورصة وول ستريت والأسواق الآسيوية شعوراً بالارتياح من تعهد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالتصرف «حسبما تقتضي الحاجة»؛ لمواجهة تصاعد مخاطر الحرب التجارية. وتركزت جميع الأنظار على إيطاليا؛ حيث قالت صحيفة محلية: إن بروكسل ستبدأ إجراءات تأديبية برسالة تقول فيها إن السياسة المالية تفتقر إلى الحصافة وقد تعرض البلاد لخسارة مفاجئة لثقة السوق. وانخفض المؤشر الإيطالي 0.6 في المئة، مع هبوط مؤشر قطاع البنوك المحلي 1.2%. وسجل المؤشر الأوروبي أكبر خسارة شهرية في أكثر من ثلاث سنوات في مايو/أيار، مع عدم ظهور بوادر تذكر على انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثار مخاوف من الانزلاق إلى الركود. وقفز سهم نوسك هيدرو لصناعة الألومنيوم 5.5% بعدما فاقت إيراداتها وأرباحها الفصلية التوقعات، وإن كانت الشركة قالت إن هجوماً إلكترونياً في مارس/آذار سيكلفها ما بين 300 مليون و350 مليون كرونة. وانخفض سهم فويستالباين النمساوية المتخصصة في صناعة الصلب 2.4 في المئة؛ بعدما اقترحت الشركة خفض التوزيعات 21.4% لسنتها المالية 2018-2019، عقب انخفاض أرباحها التشغيلية بمقدار الثلث في الربع الرابع. وصعد سهم داسو للطيران الفرنسية 4.1%، بعدما رفع جولدمان ساكس تصنيفه للسهم إلى توصية بالشراء. وفي بورصة نيويورك، تعافى المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية بقوة، أمس؛ بفضل صعود الأسهم الأمريكية بعدما لمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول إلى احتمال خفض الفائدة. وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 1.8% عند 20776.10 نقطة، مسجلاً أكبر مكاسبه اليومية بالنسبة المئوية منذ 26 مارس/آذار. وارتفعت جميع القطاعات الفرعية ال33 للمؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، الذي قفز 2.1% لينهي الجلسة عند 1530.08 نقطة.وعوضت شركات صناعة الآلات وشركات السيارات بعض خسائرها؛ إذ ارتفع سهم فانوك ثلاثة في المئة وياسكاوا إليكتريك 4.3% وأدفانتست 3.1% وتويوتا موتور 2.5%. وقفز سهم مجموعة سوفت بنك ثلاثة في المئة، بعدما قالت الشركة يوم الثلاثاء إنها تتوقع تحقيق ربح قبل الضرائب بنحو 1.2 تريليون ين (11.12 مليار دولار) من بيع أسهم في مجموعة علي بابا القابضة الصينية. وسجل سهم فاست ريتيلينج أداء دون السوق؛ إذ هبط بواحد في المئة بعدما قالت الشركة إن مبيعاتها في متاجر يونيكلو للملابس المفتوحة منذ ما لا يقل عن 13 شهراً في اليابان نزلت 1.6% على أساس سنوي في مايو/أيار.

مشاركة :