ذكرت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني في تقرير أن القضاء التركي يواجه انتقادات دولية كثيرة. وأضافت أن السجون التركية تكتظ بعشرات الآلاف من المعتقلين دون اتهامات واضحة، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يعبأ بذلك، ويواصل بناء السجون الجديدة لاستيعاب مئات الآلاف من معارضيه وخصومه. وأشارت إلى انتقاد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقراً لها، العاصمة التركية أنقرة، خلال الأسبوع الماضي بسبب القضاة المفصولين من الخدمة، أو المعتقلين، على خلفية تبنيهم رأياً معارضاً أو منتقداً للنظام. وخلال الفترة ذاتها، قالت المفوضية الأوروبية إن تركيا تراجعت للخلف فيما يتعلق باحترام الحقوق الأساسية، وحكم القانون. وأكدت أنه لا يتوقع المراقبون أي تغيير للأفضل في ضوء الإصلاحات المزعومة لمنظومة التقاضي التي أعلنها أردوغان أخيراً. ونقل التقرير عن الخبير في الشؤون التركية في منظمة العفو الدولية «غير حكومية»، أندرو غاردنر، قوله: «المشكلة الأكبر في تركيا أنك لا تعرف لماذا تسجن؟». وأضاف: «يمكن أن تسجن لأي سبب، مثل إلقاء خطاب، أو المشاركة في أي اجتماع أو فاعلية حتى لو كانت تابعة للمجتمع المدني، أو نشر أي محتوى صحفي، أو تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يمكن أن تسجن دون أي سبب». وتابع: «وإذا وضعت في أحد السجون التركية لن تخرج بالسرعة نفسها التي سجنت بها؛ لأن الحبس الاحتياطي يستغرق أعواماً، وفي أحيان كثيرة تقبع في السجن الاحتياطي دون اتهامات». وضربت القناة مثالاً بالناشط البارز في المجتمع المدني، عثمان كافالا، الذي سُجن انفرادياً لمدة عام ونصف دون توجيه أي اتهام له، حسب محاميه كوكسال بايراكتر.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :