حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من انهيار السلطة الفلسطينية، وإعلان إفلاسها ماليا خلال شهرين أو ثلاثة، مشيرا إلى أن ذلك سيجلب المخاطر لإسرائيل والمنطقة برمتها. وأكد اشتية في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السلطة الفلسطينية الآن على وشك الانهيار بسبب مشاكل مالية تفاقمت جراء قرار إسرائيل سحب رواتب ذوي منفذي العمليات ضد قواتها والأسرى من أموال الضرائب، ما دفع السلطة إلى رفض تسلم هذه الأموال، لأن ذلك يعتبر اعترافا بأن منفذي العمليات والأسرى إرهابيون، مشددا على أن هذا الأمر غير مقبول سياسيا، وقد يؤدي إلى مواجهة السلطة والمصارف الفلسطينية شكاوى أمام المحاكم الأمريكية والإسرائيلية. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى إفلاس السلطة الفلسطينية في يوليو أو أغسطس، مشددا على أنها لن تحل نفسها، مضيفا أن على إسرائيل دفعها إلى الانهيار إن أرادت ذلك. وأشار إلى أن السلطة ستضطر في هذه الحال إلى حل أجهزتها الأمنية وهو ما رأت فيه نيويورك تايمز تهديدا مباشرا لإسرائيل التي تهتم بضمان الأمن في الضفة الغربية. وقال: "هذا الصيف سيكون حارا جدا على جميع المستويات، وآمل في ألا تصل الأمور إلى هذه النقطة". وانتقد اشتية خطة الولايات المتحدة لتنظيم مؤتمر لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية في البحرين الشهر الجاري، متهما واشنطن بتجفيف منابع تمويل الفلسطينيين عبر تقليص مساعداتها لهم. وأبدى رئيس الوزراء الفلسطيني قناعته بأن مؤتمر البحرين "سيولد ميتا" كغيره من المؤتمرات المختصة بـ"السلام الاقتصادي" للفلسطينيين، مرجحا أن بعض الدول العربية الراغبة بالمشاركة فيه، كالسعودية والإمارات، وافقت على ذلك جراء ضغوط واشنطن، داعيا العرب إلى مقاطعته. وقال إن الفلسطينيين ليسوا عميانا ولا يعيشون عزلة، ويدركون إلى أين تدفعهم تصرفات واشنطن "الخطيرة"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية لم تتلق دعوة لحضور مؤتمر البحرين، وأن مشاركتها في أي مرحلة من "صفقة القرن" الأمريكية قد تجرها إلى الوقوع في "كمين". المصدر: نيويورك تايمز
مشاركة :