حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من انهيار السلطة الفلسطينية بسبب الأزمة المالية التي تعصف بمؤسساتها، بعد رفضها استلام أموال المقاصة والضرائب التي تجبيها إسرائيل، بعد اقتطاع أجزاء منها بحجة دفع السلطة لرواتب أسر الشهداء والجرحى والأسرى.وقال اشتية في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "مقبلون على صيف حار للغاية، والسلطة الفلسطينية يمكن أن تنهار إذا لم تُحل الأزمة المالية مع إسرائيل".وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية رفضت استلام ملايين الشواكل التي حولتها إسرائيل إلى حساباتها للمرة الثالثة، رفضاً منها استلام الأموال منقوصة.وقالت قناة "ريشت كان" الإسرائيلية، إن "إسرائيل اقتطعت من عائدات الضرائب الفلسطينية 40 مليون شيكل إسرائيلي (11 مليون دولار) بموجب القانون الذي أقره الكنيست بسبب دفع رواتب الشهداء والأسرى الفلسطينيين".وتشكل أموال المقاصة التي ترفض السلطة الفلسطينية استلامها، أكثر من 70% من ميزانية السلطة التي تدفع منها النفقات التشغيلية للوزارات، ورواتب الموظفين بمن فيهم عناصر الأجهزة الأمنية.ومنذ 3 أشهر تدفع السلطة الفلسطينية 60% من الرواتب لموظفيها في الضفة الغربية وقطاع غزة، بسبب الأزمة المالية، فيما حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية بعد تقلص ميزنيات الأجهزة الأمنية الفلسطينية.