أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مقتل 14 «إرهابياً»، خلال اشتباكات مع قوات الأمن في العريش بشمال سيناء. وأكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن «المواجهات مع (الإرهابيين) مستمرة لإجهاض أي مخططات عدائية تستهدف البلاد».وقالت الداخلية في بيان لها، أمس، إنه «في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في مهاجمة أحد الأكمنة الأمنية فجر أول أيام عيد الفطر، فقد أسفر تتبع مسار هروب العناصر المنفذة للحادث عن تحديد مجموعة من العناصر الإرهابية، حال وجودهم داخل أحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء في حي المساعيد بالعريش».وأضافت الداخلية أن «قوات الأمن قامت باستهداف العناصر الإرهابية، وأثناء محاصرتهم، قاموا بإطلاق النار بكثافة تجاه القوات، فتم التعامل معهم، ما أسفر عن مصرع 14 من العناصر الإرهابية، وعثر بحوزتهم على 14 بندقية آلية، و3 عبوات متفجرة، وحزامين ناسفين».وجاء استهداف العناصر الإرهابية، بعد ساعات من هجوم تبناه «تنظيم داعش» الإرهابي على حاجز أمني تابع لقوات الشرطة يعرف باسم حاجز (14 بطل)، أول من أمس، أسفر عن مقتل 8 أفراد من الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب وأمين شرطة و6 مجندين، جميعهم يتبعون قوات الأمن بمديرية أمن شمال سيناء، و5 عناصر من منفذي الهجوم الإرهابي.وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) عام 2018، تعرف العملية باسم «سيناء 2018» لتطهير المنطقة من عناصر متطرفة موالية لـ«تنظيم داعش» الإرهابي.وقال مصدر أمني أمس، إن «المواجهات مع (الإرهابيين) مستمرة، وتُعد استكمالاً لجهود الداخلية عبر إجهاض مخططاتهم، التي تستهدف تنفيذ عمليات عدائية لزعزعة الأمن والاستقرار»، مضيفاً أن «الهجوم الإرهابي لن يثني المصريين عن الاستمرار في مواصلة الإصلاح والتنمية، ولن ينال هذا العمل من عزيمة المصريين أو قوات الشرطة والجيش، حتى يتم اقتلاع الإرهاب من جذوره، والقضاء على مصادر تمويله».إلى ذلك، شيع الآلاف من المصريين أمس، في جنازات مهيبة، ضحايا الهجوم الإرهابي في العريش. وشهدت محافظات المنوفية والغربية والبحيرة بدلتا مصر، وأسيوط وسوهاج بصعيد مصر، حشوداً كبيرة من أهالي الضحايا والقيادات الأمنية والعسكرية خلال تشييع جثامين ضحايا كمين العريش.في غضون ذلك، زار الفريق يونس المصري، وزير الطيران المدني، أمس، مطار شرم الشيخ الدولي، رافقه الطيار وائل النشار، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، واللواء صادق الشورى، مدير مطار شرم الشيخ، وعدد من القيادات الأمنية العاملة بالمطار. وخلال الجولة تفقد وزير الطيران جميع الإجراءات الأمنية داخل وخارج المطار والأسوار الخارجية وكاميرات المراقبة. وأشاد بجميع الإجراءات الأمنية المطبقة بالمطار.كما أشادت وزارة الطيران المدني أمس، بحسن الاستقبال لضيوف مصر من السائحين العرب والأجانب، وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم بسهولة ويسر تام، وتذليل كافة العقبات لجميع الركاب والسائحين، دعماً وتنشيطاً للسياحة الوافدة إلى مصر، وخاصة إلى مناطق الجذب السياحي ومن أهمها مدينة شرم الشيخ.