العنابي اختبر قوته بنجاح أمام العملاق البرازيلي

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي: خسر مُنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بهدفين للاشيء أمام نظيره البرازيلي في المباراة الودية التاريخية التي جرت بينهما فجر أمس باستاد البرازيل الوطني (جارنيشا) ضمن استعدادات المُنتخبين لخوض مُنافسات كوبا أمريكا التي تنطلق 14 الجاري بالبرازيل، وسجل الهدفين ريشارليسون وجيسوس في الدقيقتين 16 و24، وسنحت فرصة ذهبية للعنابي لتسجيل هدف تاريخي بمرمى السامبا لكن خوخي بوعلام أهدر الفرصة بإهداره ركلة الجزاء التي احتسبت في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. الشوط الأوّل لم يكن جيداً للعنابي وظهرت على لاعبيه الرهبة والتوتر والخوف من خسارة ثقيلة أمام أفضل منتخب في العالم، لكن تحسن الأداء كثيراً في الشوط الثاني، وظهر الأدعم بمستوى مغاير وسنحت له أكثر من فرصة من أكثر من تسديدة. رغم الخسارة إلا أن التجربة كانت جيدة للغاية ومفيدة، وأكسبت العنابي ولاعبيه الكثير من الأمور الإيجابية، وكسب اللاعبون ثقة كبيرة في النفس، خاصة أن الخسارة أمام البرازيل بهدفين ليست نتيجة سيئة، كما أن الفريق عاد إلى وضعه الطبيعي في الشوط الثاني وكان قريباً من هزّ الشباك البرازيلية. البداية، جاءت قوية وجيدة حاول فيها المنتخب البرازيلي الضغط على العنابي وخطف هدف مبكر، لكن منتخبنا حاول التصدي لمحاولات السامبا، وحاول سد كل المساحات أمام نيمار وكوتينيو وأمام الهجوم البرازيلي، وحاول العنابي في نفس الوقت الوصول إلى المرمى البرازيلي وعدم الاستقرار في الدفاع وحصل على أول ركنية في الدقائق الأولى. منتخبنا لجأ عند فقد الكرة التراجع بكل لاعبيه إلى ملعبهم وعرقلة الهجوم البرازيلي من الوسط وعدم ترك الفرصة أمامه للتوغل. في الدقيقة 16 ينجح السامبا من خطف الهدف الأوّل من كرة عرضية مررها داني ألفيس من اليمين وصلت على رأس ريشارليسون داخل المنطقة خطفها في أعلى الزاوية اليسرى داخل الشباك، وفقد منتخب السامبا جهود نيمار مبكراً بسبب الإصابة في الدقيقة 17، فخرج ولم يستطع إكمال المُباراة ولعب إيفرتون بدلاً منه. حاول العنابي التماسك بعد الهدف البرازيلي الأول، لكن المهمة كانت صعبة للغاية بسبب مواصلة السامبا اللعب ومواصلة البحث عن المزيد من الأهداف، وجاء الهدف الثاني من تمريرة ريشارليسون وصلت إلى جيسوس عند نقطة الجزاء انفرد وسدد داخل الشباك في الدقيقة 24. يسيطر المنتخب البرازيلي على مجريات اللعب ويحاصر العنابي في ملعبه، ويتحمل الدفاع عبئاً كبيراً، ومن خلفه أيضاً سعد الدوسري الذي تصدى لأكثر من محاولة وأكثر من تسديدة قوية خاصة تسديدة ألفيس التي أنقذها وحولها ركنية في الدقيقة 28 وظهرت أول محاولة عنابية لغزو المرمى البرازيلي في الدقيقة 38 من انطلاقة عبد الكريم حسن وتسديده كرة قوية كانت بعيدة عن الشباك. في الدقيقة 38 تصل كرة إلى ألفيس خارج المنطقة مررها عرضية تصطدم بجسم عبد الكريم حسن لكن الحكم الفنزويلي يحتسبها ركلة جزاء، وبعد العودة لتقنية حكم الفيديو (VAR) يتراجع الحكم عن قراره ويلغي الركلة. أداء أفضل للعنابي بدأ العنابي الشوط الثاني بضغط على المنتخب البرازيلي في ملعبه وأمام منطقة الجزاء، وحاول شن الهجمة الأولى لكنّ البرازيليين عرفوا كيف يتغلبون على الضغط العنابي وعادوا للسيطرة على مجريات اللعب وعادوا لمحاولاتهم الهجومية والبحث عن هدف ثالث، كاد أن يأتي في الدقيقة 55 لولا نجاح سعد الدوسري في التصدي لانفراد إيفرتون. بمرور الوقت في الشوط الثاني تحسم أداء العنابي وبدأ اللاعبون في تبادل الكرات في عدد من التمريرات، وشنوا أول هجمة منظمة في الدقيقة 65 من اليسار تنتهي بتمريرة من أكرم إلى عبد العزيز حاتم خارج المنطقة سددها قوية تصطدم بمدافع وتتحول ركنية، وفي الدقيقة 73 ومن خطأ في اليمين يمرر أكرم إلى الهيدوس يطلقها تسديدة قوية تمر بجوار القائم الأيمن خارج المرمى، وفي الدقيقة 79 ومن خطأ خارج المنطقة يسدد خوخي كرة قوية سيطر عليها الحارس البرازيلي بجوار القائم. مع الدقائق الأخيرة يستعيد الفريق البرازيلي خطورته الهجومية ويهدر أكثر من فرصة كان أخطرها انفراد جيسوس بالدوسري وتسديده الكرة بجوار القائم في الدقيقة 85. ركلة جزاء عنابية وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع تصل كرة بطريق الخطأ من دفاع البرازيل إلى عبد الله عبد السلام مرّ من الحارس الذي أسقطه على الأرض، ويلجأ الحكم من جديد إلى تقنية VARويحتسبها ركلة جزاء صحيحة لمنتخبنا، تصدّى لها خوخي بوعلام سدّدها قوية تصطدم بالعارضة وترتد إلى داخل الملعب ليضيع هدف مؤكد للعنابي في الدقيقة 96. عبد العزيز حاتم: كسرنا الحاجز النفسي مع الكرة اللاتينية قال عبد العزيز حاتم لاعب وسط الأدعم إن لقاء البرازيل كان جيداً للغاية وتحققت فيه استفادة فنية من جميع النواحي، وأكد أنّ العنابي حاول الخروج بأفضل نتيجة لكن المهمة كانت صعبة، خاصة أن المنتخب البرازيلي منتخب قوي ويجيد اللعب الهجومي ويصرّ على الانتصارات في المباريات الرسمية والودية. وأوضح: المنتخب البرازيلي حاول أيضاً بشتى الطرق وبكل الوسائل خطف الأهداف في وقت مبكر من أجل إسعاد جماهيره ومن أجل التأكيد على جاهزيته لاستضافة كوبا أمريكا وقدرته على المنافسة عليها، وأضاف حاتم: مهمتنا في الشوط الأول كانت صعبة للغاية لذلك الأداء لم يكن مقنعاً، لكن في الشوط الثاني كنا أفضل بكثير ونجحنا في مبادلة الفريق البرازيلي الهجوم، وتابع حاتم: مباراة البرازيل ستكون دافعاً مهماً وقوياً وأيضاً معنوياً لنا قبل انطلاق كوبا أمريكا بعد أن اجتزنا حاجزاً نفسياً مع الكرة اللاتينية. سانشيز مدرب منتخبنا الوطني يؤكد: حاولنا مجاراة السامبا وخرجنا بفوائد كثيرة التجربة كانت مهمة بالنسبة لنا قبل انطلاق كوبا أمريكا أكّد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا الوطني الأول على أن العنابي قدّم مباراة مميزة أمام المنتخب البرازيلي العملاق في اللقاء الودي الذي جمع بينهما فجر أمس. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة: واجهنا منتخباً عملاقاً يملك لاعبين رائعين وبصمتهم واضحة مع أعرق الأندية العالمية، ولديهم أيضاً لاعبون على أعلى المستويات أمثال دانييل الفيس، نيمار، جابرييل جيسوس وغيرهم الكثيرون. أضاف: حاولنا مجاراة منتخب السامبا، وفي الشوط الثاني نجحنا في الوصول إلى المرمى وسنحت لنا فرصة جيدة لتسجيل هدف في الدقائق الأخيرة لكن لم نستثمرها وأهدرنا ركلة الجزاء. وتابع مدرب منتخبنا: المواجهة الودية مع البرازيل كانت مهمة للغاية بالنسبة لنا كونها تأتي في طور استعداداتنا لكوبا أمريكا، وعلى المدى البعيد تكمن أهميتها كإعداد مهم لمونديال قطر 2022. واستطرد سانشيز قائلاً: استطعنا مجاراة المنتخب البرازيلي في بعض أوقات الشوط الأول، وكان أداء منتخبنا القطري جيداً في الشوط الثاني وخرجنا بفوائد عظيمة“. وأشار إلى أن لاعبي منتخبنا اكتسبوا خبرة كبيرة من هذا اللقاء، ما سيمنحهم دفعة معنوية في المباريات القادمة في كوبا أمريكا، حيث سنلعب في مجموعة صعبة للغاية”. وفي نهاية تصريحاته تمنّى سانشيز الشفاء العاجل لنيمار بعد الإصابة التي تعرض لها خلال اللقاء والعودة سريعاً إلى منتخب بلاده. العنابي يواصل التدريب هذا، وقد عادت بعثة العنابي عقب انتهاء مباراة البرازيل إلى معسكرها بمدينة (بورتو بيلو) لمُواصلة الاستعدادات لكوبا أمريكا، وخاض اللاعبون الذين لعبوا مباراة البرازيل تدريباً استشفائياً، وخاض باقي اللاعبين مرانهم المعتاد. وتعود التدريبات بشكل معتاد اعتباراً من اليوم استعداداً أيضاً للتجربة الودية الثانية والأخيرة المقرر إقامتها بعد غد مع أحد الفرق البرازيلية والتي ستكون تجربة مغلقة أمام وسائل الإعلام، حيث تشهد حسم الإسباني سانشيز مدرب العنابي للتشكيل الأساسي وخطة اللعب للقاء باراجواري 16 الجاري في أولى مباريات منتخبنا بكوبا أمريكا ضمن المجموعة الثانية التي تضم الأرجنتين وكولومبيا. وعقب المباراة الودية الثانية سوف يواصل منتخبنا تدريبه بمعسكره في (بورتو بيلو) حتى موعد المباراة الأولى في كوبا أمريكا مع باراجواي والمقرّر إقامتها باستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو، وسوف يتوجه منتخبنا إلى استاد ماراكانا من بورتو بيلو مُباشرة. تبادل الدروع التذكارية مع رئيس اتحاد الكرة الرئيس البرازيلي يحضر المباراة شهد جائيير بولسونارو رئيس دولة البرازيل المباراة التي جمعت منتخبنا الوطني مع نظيره البرازيلي فجر أمس بالاستاد الوطني بالعاصمة برازيليا. كما شهد المباراة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة، وسعادة أحمد بن إبراهيم العبدالله سفير دولة قطر في البرازيل. وخلال المُباراة تبادل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، الهدايا التذكارية مع رئيس دولة البرازيل. كما دار بين رئيس البرازيل ورئيس اتحاد الكرة حديثٌ وديٌّ كان في أغلبه عن الرياضة ودورها في تقارب الشعوب ولقاء مختلف الحضارات، حيث تمنّى سعادة رئيس الاتحاد التوفيق للمنتخب البرازيلي في مَهمته المقبلة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر، وأن يكون الرئيس البرازيلي في مقدمة الحضور لتشجيع منتخبه ولمشاهدة قطر عن قرب. في المقابل، أعرب الرئيس البرازيلي عن امتنانه لإهدائه قميص العنابي الذي يحمل رقم 22 والذي يرمز إلى استضافة قطر المونديال العالمي المقبل عام 2022. وكان سعادة رئيس اتحاد الكرة قد وصل إلى البرازيل قبل المباراة الودية وشاهد التدريب الأخير لمُنتخبنا والتقى مع اللاعبين، ومع الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا الوطنيّ. أحمد معين: استفدنا كثيراً من التجربة أكّد أحمد معين لاعب الوسط أن منتخبنا خاض تجربة قوية وصعبة أمام المنتخب البرازيليّ. وقال إن العنابي رغم الخسارة قدم أداء جيداً في الشوط الثاني ونجح في مجاراة السامبا وكان قريباً من تقليص الفارق لولا ضياع ركلة الجزاء في نهاية اللقاء. أضاف: من المؤكد أن منتخبنا واللاعبين استفادوا خبرات جديدة من الاحتكاك مع السامبا على ملعبهم وبين جماهير غفيرة، وهذه الخبرات والمكاسب الفنية سوف تظهر آثارها مستقبلاً على منتخبنا، خاصة في مونديال 2022. واعتبر أحمد معين أن بطولة كوبا أمريكا من البطولات القوية والمهمة، وقال:هي بطولة (جميلة) أيضاً، ونتمنّى الاستفادة من المشاركة فيها، وتقديم مستويات جيدة أمام منتخبات عريقة كبيرة. حسن الهيدوس قائد العنابي: كسبنا ثقة كبيرة في الشوط الثاني واستفدنا فنياً أشاد حسن الهيدوس قائد منتخبنا الوطني بما قدمه العنابي في المباراة الودية أمام المنتخب البرازيلي رغم الخسارة بهدفين. وقال: أشكر جميع زملائي على الجهد الكبير الذي بذلوه على مدار الشوطين وتقديمهم أداء جيداً بغض النظر عن الخسارة. أضاف: من الطبيعي أن يكون الأداء في الشوط الأول أقل، حيث لعبت الرهبة والتوتر دوراً أثر على أداء الفريق واللاعبين، لكننا نجحنا في الشوط الثاني بعد أن كسبنا ثقة في أنفسنا بتقديم مستوى أفضل. واستطرد الهيدوس قائلاً: الخسارة أمام منتخب عملاق مثل البرازيل ليست عيباً أو أمراً سيئاً، صحيح أننا كنا نتمنى الخروج بأداء ونتيجة أفضل، لكن مثل هذه المباريات الاستفادة الفنية فيها والاحتكاك مع مستويات أعلى ولاعبين من نوعية مختلفة، تعدّ مكاسب حقيقية. وأشار إلى أن الاستفادة لم تتوقف عند التعلم فنياً من منتخب كبير وعريق مثل الفريق البرازيليّ، لكن الاستفادة أيضاً في خوض مباريات مهمة وقوية في أجواء جديدة وهو ما يدفعنا للتطور. سعد الدوسري رجل اللقاء يستحقّ سعد الدوسري حارس مرمى مُنتخبنا أن يكون رجل المباراة بلا منازع بعد أن دافع ببراعة وبفدائية عن عرين الأدعم طوال اللقاء، وتصديه للعديد من الفرص البرازيلية الخطيرة والتي كان بعضها من شبه انفراد، وساهم في الخروج بنتيجة هدفين فقط للمنتخب البرازيليّ، ولا يسأل عنهما. وقدّم الدوسرى مباراة كبيرة وأعاد إلى الأذهان تألقه الكبير في بطولة آسيا 2019 والتي لم تهتز فيها شباكه سوى مرة واحدة على مدار 7 مباريات، وأثبت أنه من الأسلحة القوية التي يعتمد عليها مُنتخبنا وسيكون واحداً من أوراقه المهمة، إن شاء الله، في كوبا أمريكا. تشكيلتا الفريقين - لعب للعنابي: سعد الدوسري، وبيدرو، وطارق سلمان، وخوخي بوعلام، وعبد الكريم حسن، وحسن الهيدوس، وعاصم مادابو، وسالم الهاجري، وعبد العزيز حاتم (عبد الله عبد السلام 87)، وأكرم عفيف (أحمد علاء 88) ومعز علي. - ولعب للبرازيل: أيدرسون، ودانيال ألفيس، (إيدر ميليتاو 81)، وماركينيوس، وجواو سوزا، وفيليب لويز، وفيليبي كوتينيو (لوكاس باكيتا 68)، وكارلوس كاسيميرو، وآرتور ميلو (لوكاس 66)، ونيمار جونيور، وجيسوس، وريشارليسون (ديفيد 63).

مشاركة :