متابعة - صفاء العبد:خسر الأدعم تجربته مع منتخب ليختنشتاين بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب حمد بن خليفة في النادي الأهلي وذلك في إطار استعداداته لـ»خليجي 23» التي ستنطلق في الكويت في الـ 22 من هذا الشهر .. وكان الأدعم هو من تقدّم بهدف السبق عن طريق المعز علي في الدقيقة السادسة غير أن المنتخب الضيف تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة ( 29 ) بواسطة دينيس ثم أضاف هدفه الثاني في الدقيقة ( 89 ) من ركلة جزاء نفذها اللاعب ميشيل.. ورغم تفوق ليختنشتاين في النتيجة إلا أن الأدعم كان هو الأرجح والأكثر سيطرة واستحواذاً ووصولاً للمرمى أغلب زمن المباراة لكنه عانى من غياب النهايات السليمة ليهدر أكثر من فرصة ممكنة كان يمكن أن تمنحه الفوز بحصلة جيدة من الأهداف.. وأجرى مدرب العنابي سانشيز ستة تغييرات خلال الشوط الثاني من المباراة في مقابل ثلاثة تغييرات أجراها ليختنشتاين الذي أكملها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة ( 79 ) التي شهدت حالة طرد اللاعب إيفان لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية .. الشوط الأول ..وكان مدرب الأدعم، الإسباني فيليكس سانشيز ، قد اختار أن يبدأ المباراة بتشكيلة ركّزت على العنصر الأولمبي حيث تواجد 5 لاعبين من العنابي الأولمبي فلعب سعد الشيب في المرمى ومن أمامه بيدرو والمهدي علي في قلب الدفاع ومصعب خضر ظهير أيمن وعبدالكريم سالم ظهير أيسر بينما تواجد في الارتكاز اللاعبان عاصم مادبو وأحمد معين ومن أمامهما ثلاثة في الإسناد الهجومي هم حسن الهيدوس في العمق وأكرم عفيف في اليسار وإسماعيل محمد في اليمين مع الاعتماد على المعز علي كرأس حربة وحيد .. ورغم تميز أغلب لاعبي ليختنشتاين بطول القامة والبنيان الجسماني إلا أن الأدعم تمكن من فرض سيطرة واضحة من خلال التركيز على الجهد الهجومي حيث تحرّك ثلاثي الإسناد بفاعلية وتمكنوا من أن يصنعوا أكثر من فرصة في وقت مبكر جداً ليتوجوا ذلك بهدف السبق الذي جاء بعد ست دقائق فقط من صافرة البداية وكان بتوقيع المعز علي الذي راوغ بنجاح داخل الصندوق قبل أن يسدّد في الشباك.. وتخلّص لاعبو ليختنشتاين من الانكماش الدفاعي وتصعيد تحرّكاتهم الأمامية التي اقتربوا فيها من مرمى سعد الشيب فكان أن توجوا ذلك بهدف التعادل في الدقيقة ( 29 ). الشوط الثاني ..ويعود الأدعم إلى الشوط الثاني بتغيير وحيد حيث زج المدرب بالمهاجم محمد مونتاري بدلاً من إسماعيل محمد سعياً لتصعيد خطورة العنابي داخل الصندوق.. ومرة أخرى يتدخل المدرب سانشيز فيدفع بثلاثة بدلاء هم أحمد فتحي وكريم بوضياف وأحمد ياسر بدلاً من أحمد معين وعصام مادبو ومصعب خضر مع تغيير في بعض الواجبات حيث تحوّل بيدرو من قلب الدفاع إلى مركز الظهير الأيمن تاركاً مركزه لأحمد ياسر ثم دفع بعد ذلك باللاعب حازم شحاته بدلاً من المعز علي في الأمام .. ويعود سانشيز ليجري سادس تغيير عندما زج باللاعب عثمان اليهري بدلاً من أكرم عفيف في الدقيقة الثمانين في وقت كان فيه الأدعم يفرض الكثير من السيطرة ويتحكم في سير المباراة ولكن دون أن يتمكن من ترجمة ذلك بالشكل الصحيح في حين تمكن منتخب ليختنشتاين بعشرة لاعبين من استثمار إحدى هجماته القليلة ليحصل من خلالها على ركلة جزاء إثر تعرض لاعبه البديل مايير ليفيو لإعثار من البديل أحمد ياسر في الدقيقة ( 89 ) فكان أن نفذها المدافع ميشيل بنجاح ليسجّل هدف التفوق الثاني الذي حسم اللقاء لمصلحة المنتخب الضيف في لحظاته الأخيرة .