بكل شجاعة وإقدام أمر خادم الحرمين الشريفين بضربة حزم وقوة وتأديب لتلك المليشيات الفاجرة الخائنة لوطنها في اليمن الشقيق، ولمن خان وطنه ودينه وأمانته وأهله وجيرانه. عاصفة الحزم تدك كل معقل أوقع الشر بأهل اليمن، وتقطع كل يد تطاولت للوصول إلى بلادنا، بلاد التوحيد وبلاد الحرمين الشريفين. جنودنا الآن ومَن ساندهم في اليمن من بلاد المسلمين يدفعون الباطل بالقوة، ويؤسسون مبادئ العدل والأمن والأمان لأهل اليمن، ويعلنون أن اللعب بالأوطان خط أحمر لمن تسول له نفسه. علينا نحن المواطنين الدعاء لقواتنا وجنونا بالنصر والتمكين، أن يكون اليمن في مأمن من كيد الأشرار وجرائم الفجار. علينا الهدوء بين من نختلف معهم في داخل ببلادنا، وعلينا الصمت بحكمة وتفكير فيما نسمع ونقول، وأن نترك الأمر لأهله (ولاة الأمر)، وألا نتكلم إلا خيراً، وأن نترك خلافنا في وقت يثمر فيه الحوار لا المجادلة. لا نؤجج فتنة، ولا نزيد في خبر، وأن نلتزم ونهتم بأعمالنا ومصالحنا بعيداً عن التشويش واللوم والتحليل.. في الأحداث والفتن الكلمة الواحدة هي الأقوى بعد توفيق الله تعالى، والاجتماع الأكثر صلابة، والدعاء السلاح الذي يغفل عنه مَن ينشغل بالقيل والقال. من الضروري أن نعلم وجود من يتربص بأمن وطننا، ويعمل على فرقتنا، وينتهز تلك الأحداث لإيغار الصدور، وكشف المستور.. وليس كل ما نسمع أو نعلم نتحدث به؛ فالعقل ميزان العاقل لما يقول وما يدع. تأمن الأوطان بالنظر لمآل الجميع، ويأنس الكل بالالتجاء إلى الله تعالى. في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: العبادة في الهرج كهجرة إليّ. والمراد بالهرج: الفتنة واختلاط أمور الناس. وسبب كثرة فضل العبادة فيها أن الناس يغفلون عنها، ويشتغلون عنها بسبب الفتنة والحروب، وأن الانشغال بالعبادة فيها التجاء إلى الله وكف الأذى عن الناس وترك الأمر لأهله إلا أن تكون مقاتلاً أو مباشراً لتك الأحداث. اللهم وفِّق خادم الحرمين، واحفظ جنودنا في اليمن، وأرجعهم إلى أهلهم وبلادهم سالمين غانمين، واجعل أهل اليمن في أمن وأمان وخير وسلام.
مشاركة :