وفي خضم الحديث عن التعاطي الإعلامي مع الأزمات، قدم الدكتور عادل المكينزي، موضوعا يتعلق بالجانب النفسي في الأزمة، بوصفه عاملا مؤثرًا لا يقل عن أهمية الحرب نفسها، موضحًا أن قوة التأثير في العامل النفسي للفرد التي يؤدي أدوارها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، هي قوة في التأثير في المجتمع. ونوه المكينزي إلى أن الأزمات هي الحاضن الأساس لولادة الشائعات التي يزيد وهجها الفراغ الإعلامي الناتج عن التضليل، وعدم التعاطي الإخباري بوضوح مع أحداث الأزمة، مبينًا أن مهمة الإعلام الأساسية في أوقات الأزمات أيا كان نوعها هي جعل المعلومات التي تريد إرسالها معروفة ومفهومة لدى المرسل إليه، حتى تحدث تفاعلا وإثراءً، ونقل الأفكار والمعلومات بطريقة يتفاعل بمقتضاها متلقي الرسالة بكل سلاسة وينجذب لها. ودعا الجميع إلى الحذر من الأساليب النفسية التي يروج لها العدو خلال الأزمات للتقليل من صوت الحق الحقيقي الذي من أجله يجاهد الجندي في الجبهة، بغية هزيمته نفسيًا وتثبيط معنوياته، ومعنويات المجتمع الذي يؤازره بالدعاء والدعم المعنوي. واسترجع الدكتور مطلق المطيري، في سرد موجز المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية التي أثبتت دعمها للقضايا العربية والإقليمية، وسعيها الدائم إلى إحلال السلام في المنطقة، مؤكدا أن الدعم العربي والإسلامي الذي وجدته عملية "عاصفة الحزم" لم يكن بمستغرب في ظل هذه المواقف المشرفة للمملكة. وأفاد أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله - لم يترك سبيلا للتأويل على مقاصد عملية "عاصفة الحزم"، حيث تعامل - أيده الله - مع الحدث وفق رؤية سياسية ترغب في السلام لا في العنف مهما كانت الظروف، فبادر إلى محاولة رأب الصدع اليمني من خلال الدعوة للجلوس على طاولة الحوار السلمي في الرياض، لكن قوبل بالرفض الحوثي المستكبر، واستمرت محاولات التهدئة من قبل المملكة ودول الخليج لحل الأزمة سلميا، فيما لاتزال مليشيات الحوثي تواصل تعنتها وإضرارها بالصالح العام في اليمن وتهديد الأمن الإقليمي. وشدد الدكتور المطيري على أهمية تعزيز الموقف الوطني في مثل هذه الظروف التي نعيشها، والدفاع سوية عن الوطن بكل ما نملك كل في مجال تخصصه، والتعاضد مع جنودنا البواسل في الجبهة، بالحرص على على عدم تداول أي معلومات مهما كانت نوعيتها لا تخدم تحركاتهم هناك، وتعزز جهودهم في الدفاع عن حدود وطننا الغالي. // انتهى // 18:06 ت م تغريد
مشاركة :