«وول ستريت» تنتعش رغم تقرير الوظائف الأمريكية المخيب للآمال

  • 6/8/2019
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

انتعش أداء الأسهم العالمية، أمس الجمعة، بعد تقرير الوظائف الأمريكية لشهر مايو/أيار المخيب للآمال والذي عزز رهانات المستثمرين على تحرك وشيك لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع بعد بيانات ضعيفة للوظائف في مايو، عززت المراهنات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة، في حين استمدت السوق دعماً إضافياً من أنباء أن الولايات المتحدة ستعطي الصين وقتاً أكثر لتفادي زيادة الرسوم الجمركية.وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 48.06 نقطة بما يعادل 0.19% ليصل إلى 25768.72 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 9.38 نقطة أو 0.33% مسجلاً 2852.87 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 37.42 نقطة أو 0.49% ليفتح على 7652.97 نقطة.ويتزامن التقرير الذي كشف عن تحقيق 75 ألف وظيفة فقط خارج القطاع الزراعي، مقابل 180 ألف وظيفة متوقعة، مع مرحلة حرجة يمر بها الاقتصاد الأمريكي الذي تتزايد مؤشرات ضعف أدائه ويتزايد معها التكهن بتعرضه لركود حاد، خاصة بعد انعكاس مؤشرات العائد على سندات الخزانة، حيث تجاوزت نسب العائد على فئة الآجال القصيرة تلك الخاصة بسندات الآجال الطويلة. وقد تراجعت معدلات العائد على فئة السنوات العشر إلى 2.06% وهو الحد الأدنى منذ سبتمبر/‏‏أيلول 2017.وذكرت وزارة العمل الأمريكية، يوم أمس الجمعة، أن إيجاد فرص العمل قد تباطأ بقوة في شهر مايو، حيث ارتفع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بمقدار 75 ألف وظيفة فقط، مع بقاء معدل البطالة في أدنى مستوى له منذ 50 عاماً.بالإضافة إلى إجمالي الضعف لشهر مايو، خضعت تقارير الشهرين السابقين لتعديلات كبيرة، حيث انخفض عدد وظائف شهر مارس من 189 ألف وظيفة إلى 153 ألفاً، وتم تخفيض عدد وظائف شهر إبريل/‏‏نيسان من 263 ألف وظيفة إلى 224 ألفاً، بمجموع نقص يساوي 75 ألف وظيفة.وفي رد فعلها المباشر انخفضت العقود الآجلة للأسهم وهبطت معدلات العائد على السندات كرد فعل على التقرير. وبشكل عام، أثارت بيانات الوظائف مخاوف من عرقلة النمو في الاقتصاد وربما التعرض إلى ركود خلال العام المقبل.ويأتي التقرير في الوقت الذي تتزايد المخاوف من تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود، حيث كان المستثمرون قلقين بشأن تباطؤ النمو وسط حرب تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة وبعض أكبر شركائها العالميين، الصين والمكسيك، ويتزامن مع تباطأ النمو العالمي أيضاً، حيث أجرى البنك الدولي في وقت سابق من هذا الأسبوع تعديلاً على توقعاته الخاصة بمعدلات النمو.ويراقب مجلس الاحتياطي الفيدرالي البيانات عن كثب، وقد فتحت تعليقات العديد من أعضائه الباب أمام احتمالات خفض أسعار الفائدة، على الرغم من أن التوقيت لايزال غير مؤكد.وفي أسواق القارة العجوز، تعافت الأسهم الأوروبية، أمس الجمعة، بعد أن تسببت رسالة حذرة صادرة عن البنك المركزي الأوروبي في التأثير سلباً على شهية المستثمرين للمخاطرة في الجلسة السابقة، مع تركيز المتعاملين على تقرير الوظائف الأمريكية لاتخاذ مسار جديد.وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%، متجهاً صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي في شهرين.وتفوق مؤشر كاك 40 الفرنسي على المؤشرات المناظرة في منطقة اليورو مرتفعاً 0.9% متلقياً الدعم من شركة الأدوية الفرنسية العملاقة سانوفي.وفي طوكيو، أغلق مؤشر نيكاي مرتفعاً، أمس الجمعة، وارتفع مؤشر نيكي القياسي 0.5% ليغلق عند 20884.71 نقطة. وفي أسبوع زاد المؤشر 1.4%. (وكالات)

مشاركة :