لندن - وكالات: دعت مُنظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى إجراء دوليّ ضدّ قادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، كما أدانت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس. وقالت أمنستي إنّ قوات الدعم السريع نفذت ما وصفته بأنه “اجتياح قاتل” عندما فضت فجر الاثنين الماضي اعتصاماً كان ينظمه أنصار قوى الحرية والتغيير أمام مقرّ القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم منذ 6 أبريل الماضي. وقد أسفرت عملية فضّ الاعتصام عن سقوط أكثر من مئة قتيل حسب مصادر من قوى الحرية والتغيير، في حين تقول السلطات التابعة للمجلس العسكري إن العدد أقل من ذلك بكثير. واعتبرت أمنستي قوات الدعم السريع -التي تشكلت من ميليشيات قاتلت المتمردين في إقليم دارفور غرب البلاد خلال حرب أهلية تفجرت عام 2003- “شريكاً أساسياً” في العنف الذي أودى بحياة العشرات وإصابة المئات أثناء فضّ الاعتصام. وقالت أمنستي إن أعداد القتلى “تتزايد مع الاجتياح القاتل من قوات الدعم السريع لأحياء العاصمة الخرطوم” مؤكدة أن هذه القوات سبق أن “ارتكبت جرائم قتل واغتصاب وتعذيب ضد الآلاف في دارفور”. وأضافت “تبين التقارير حول إلقاء جثث القتلى في النهر مدى الانحطاط المطلق لما يسمّى بقوات الأمن هذه”. وقال شهود إنّ قوات الدعم السريع قادت مُداهمة مخيم الاعتصام، وأكّدوا أنها أطلقت النار على مدنيين عزل ثم شرعت في حملة أوسع الأيّام التالية.
مشاركة :