وأشار إلى أن التاريخ - كما تعلمنا جميعا منكم سيدي - هو مفتاح مهم للعبور نحو المستقبل ففيه العبر والدروس وفيه الأصول والأحداث وفيه إجابات على أسئلة الحاضر وفيه معرفة الحلول لأزمات اليوم كي نتفاداها مستقبلاً ، بل وفيه معين مهم من الخبرات والتجارب التي تساند الرأي والقرار. وقال : اليوم تشهد بلادنا الغالية على أيديكم حفظكم الله مرحلة جديدة نشاهد فيها حكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز ووعيه ورؤيته المستقبلية المؤثرة والمبنية على أساس الدولة وتاريخها وتراثها الحضاري، هذه المرحلة التي تتضمن نقلة نوعية وإصلاح حقيقي يخدم الوطن والمواطن لتحقيق رؤيتكم السديدة المتمثلة في أن الوطن سيعتلي ويرتقي لمكانة يستحقها وأن ريادته ستعود لتعانق مستويات العالم بعون من الله ثم بجهود رجالاتكم المخلصين الأوفياء ذوي الرؤية المتميزة الذين اخترتموهم لتحمّل المسؤولية العظيمة هذه تحت نظركم وتوجيهاتكم المباشرة ورعايتكم الكريمة. وأضاف : ولن ننتظر طويلا عندما يدرك المواطن الواعي نتيجة لذلك أن بلاده أعطته وعليه أن يبادر بالعطاء لتعزيز مكانتها التي تستحقها بين الأمم. إنكم تكتبون اليوم تاريخًا جديدًا في الوفاء للأسس والمبادئ والإرث الحضاري لبلادنا ورد الاعتبار لمكانتنا بين الأمم والإعلان عن حقيقة المملكة العربية السعودية التي استمرت مئات السنين ولم تتغير في أسسها ومنطلقاتها بينما العالم من حولنا تغير وتبدل وهاهو يدفع ثمن ذلك التغير الذي قام على شعارات زائفة وبراقة انتهت به إلى الفوضى وعدم الاستقرار. وقال : اليوم ونحن نقلب صفحات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله - فنحن نفتح صفحات جديدة في الذاكرة الوطنية والوعي بشخصية رجل سطّر له التاريخ إنجازات واسعة في كل جانب. وأضاف : كنتم سيدي عونا لأخيكم الفهد فأفاد من حكمتكم وشخصيتكم ورؤيتكم، وكنتم سندًا له - رحمه الله - في أسلوبه الرائد في مواجهة الأمور بكل تعقل ودراية. وأردف قائلا: في مناسبتنا هذه وإلى جانب الندوة العلمية التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز - بيت الجميع - فقد بادر أبناء الفهد وأحفاده بتنظيم معرض يعد أيقونة معاصرة وفعاليات متميزة لتعزيز جوانب القيادة المستلهمة من القائد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- لدى شبابنا اليوم رجالا ونساء ، هذا الوفاء المقرون بالعطاء صورة من صور مجتمعنا المتميز بأفراده الحريصين على رفعة بلادهم. // يتبع // 22:05 ت م تغريد
مشاركة :