ثم تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية عبارة عن لوحة تشكيلية من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه ، بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم . ثم ألقى معالي المستشار بالديوان الملكي الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين والحضور ، وقال : وفاؤكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظكم الله - للتاريخ الوطني ولإخوانكم الملوك - رحمهم الله - يتواصل هذا المساء في هذه الندوة الملكية الرابعة عن تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -التي تلت الندوات الملكية الثلاث عن الملك سعود والملك فيصل والملك خالد -رحمهم الله - التي تعكس مدى الحرص على توثيق الإنجاز وحفظ التاريخ والاستفادة منه وتذكير الأجيال بمفرداته وأحداثه. وأردف قائلا : فبالأمس القريب رعيتم الاحتفاء بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس المملكة التي هي فكرتكم ورؤيتكم وفاءً منكم للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله - ولرجالاته في أنحاء الوطن ولإخوانكم الملوك الذين واصلوا مسيرة البناء والتنمية ؛ فقد ضخت تلك المناسبة التي كنتم ـ حفظكم الله ـ الداعي والراعي والموجه لها الحيوية والنشاط والفاعلية في شرايين تاريخ الوطن. وقال : " لقد أسستم - حفظكم الله - مرحلة جديدة ردت الاعتبار للتاريخ الوطني وللذاكرة الوطنية وهذا دليل على وعيكم وحرصكم ووفائكم ، وامتدت عنايتكم لتشمل دارة الملك عبدالعزيز التي أعدتم لها الحيوية ورفعتم من شأنها وغيرتم من حالها لتكون مرجعاً موثوقاً في تاريخ البلاد ، ومكاناً لائقاً لمصادره المتنوعة التي تم المحافظة عليها وتوثيقها من الداخل والخارج، وتسهم في خدمته بأعلى المستويات. وأضاف : هاهي اليوم تقف على أعتاب مرحلة جديدة يتم العمل على صياغتها برؤية واعية ودقيقة ومخلصة وتطلعات تسابق التجارب الدولية لتتجاوزها بإذن الله في المهنية والتأثير وذلك من خلال لجنة تنفيذية وجهتم - حفظكم الله - ببدء العمل فيها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ـ وفقه الله ـ لترفع إلى أنظاركم الكريمة الرؤى والمسارات الجديدة للتوجيه حيالها. // يتبع // 22:03 ت م تغريد
مشاركة :