وصل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم الجمعة، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا، برفقة وزير خارجيته ومدير جهاز أمنه، ضمن وفد كبير؛ لإجراء محادثات مع قوى إعلان الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي، وتقديم مبادرة مصالحة. وذكرت وكالة انباء السودان (سونا) أن آبي أحمد سوف يُجري خلال الزيارة مباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي ويلتقي مع قوى إعلان الحرية والتغيير. وكان مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السودان الموريتاني محمد الحسن لبات، أكد في تصريحات صحفية، أن آبي أحمد، الذي يقود مبادرة للاتحاد الإفريقي لحل الأزمة في السودان، سوف يزور الخرطوم. وتتولي إثيوبيا الرئاسة الدورية للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (إيجاد) وهي منظمة إقليمية تابعة للاتحاد الإفريقي، وتتولى شؤون السلام في المنطقة. وأفاد متحدثون باسم «الحرية والتغيير» بأنهم تلقوا دعوات من السفارة الإثيوبية في الخرطوم، للقاء آبي أحمد. وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير قد أوقفت المحادثات مع المجلس العسكري الذي تولى قيادة السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في شهر أبريل الماضي، عقب فض اعتصام أمام قيادة الجيش. وبحسب لجنة أطباء السودان المركزية، أسفر فض الاعتصام عن مقتل 108 أشخاص؛ ولكن وزارة الصحة السودانية تقول إن عدد القتلى 61 شخصًا. وكشف مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السودان، الموريتاني محمد الحسن لبات، عن تشكيل مجموعة دولية؛ لمتابعة الأوضاع في السودان، ودعم ومساندة مبادرة الوساطة التي يقودها الاتحاد الإفريقي. وبحسب لبات؛ تضم المجموعة الدولية، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي، منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ودول الترويكا الغربية وهي «الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج»، بالإضافة إلى كندا وفرنسا وألمانيا. وأشار لبات إلى أن هذه المنظومة الدولية عقدت اجتماعًا، أمس الخميس؛ لمناقشة التطورات الأخيرة في السودان.