حذر الصندوق العالمي للطبيعة من التزايد المستمر للنفايات البلاستيكية في البحر المتوسط، وأعلن الصندوق أمس أن أكثر من نصف مليون طن من النفايات البلاستيكية تصل إلى البحر المتوسط سنويا؛ وهو ما يعادل 33800 زجاجة بلاستيكية في الدقيقة. زيادة الضغط بحسب البيانات، فإن أكثر المناطق تضررا هي المقاصد السياحية، وقال خبير فرع الصندوق في ألمانيا، بيرنهارد باوزكه: "السياحة تزيد الضغط على البحر المتوسط، والتخلص المحلي من النفايات لا يستطيع في الغالب مواكبة حصيلة النفايات المتزايدة موسميا". وقال باوزكه: "الطبيعة تدفع أبهظ ثمن لتلوث البحر المتوسط، لكن فيضان البلاستيك سيكون باهظ التكاليف أيضا بالنسبة للاقتصاد"، موضحا أن تكاليفها بالنسبة لقطاع السياحة والصيد والاقتصاد البحري تبلغ 641 مليون يورو. التجارة البحرية تتسبب التجارة البحرية والصيد في تلوث البحار بالنفايات البلاستيكية، بجانب السياحة حيث تمثل الشحنات المفقودة أو معدات الصيد نسبة 20% من النفايات البلاستيكية في البحر المتوسط. وعندما أوقفت الصين واردات النفايات البلاستيكية إلى حد كبير، صار التركيز على ماليزيا وفيتنام وتايلاند، بحسب تقرير نُشر في إبريل الماضي لمنظمتي "جرينبيس" و"جايا"، وبعدما اتخذت هذه الدول إجراءات للحد من واردات النفايات البلاستيكية، زادت هذه الواردات في إندونيسيا. وفرضت الصين مطلع العام الماضي قيودا شديدة على واردات النفايات البلاستيكية بغرض إعادة التدوير.
مشاركة :