ابتكرت أسماء سلطان العامري من جامعة بوليتكنك أبوظبي فكرة المقود الذكي، والتي تمكن المصابين بأمراض السكري والصرع من قيادة مركباتهم بكل أمان ويسر من خلال أجهزة استشعار تعمل على إيقاف المركبة تلقائياً حال الإصابة بنوبات أو أعراض طبية خطيرة. وقالت العامري: «تقوم الفكرة على الربط الإلكتروني بين مقود المركبة وغرفة العمليات سواء كانت في الأجهزة الشرطية أو المستشفيات الطبية، حيث يتم التبليغ الفوري بضرورة تقديم الدعم السريع لصاحب المركبة عند تعرضه للخطر، من خلال ضمان وصول المعلومة والعمل على إنقاذ الأشخاص فور إرسال إشارة الخطر عن الحالة». وأضافت: يعاني الكثيرون سواء من فئة أصحاب الهمم أو المصابين بأمراض تسبب فقدان الوعي المفاجئ من مثل الصرع أو ارتفاع وهبوط السكري خلال قيادتهم للمركبات، حيث يشكل الأمر لهم معاناة خاصة مع الخوف من الإصابة بالأعراض المرضية المفاجئة، والتي لا تتوقف خطورتها عند سائق المركبة فقط بل تشمل بقية مستخدمي الطريق، مشيرة إلى أنها استلهمت الفكرة بعد تعرض أحد أقاربها إلى حادث مروري بسبب هذا الأمر، مما جعلها تتعمق في مجموعة من الأفكار ذات العلاقة بالابتكار في هذا النوع من الخدمات للعمل على تقليل نسب الحوادث المرورية وحماية الأرواح. ولفتت إلى أن فكرتها تمكنت من الفوز إضافة إلى 4 أفكار أخرى في مسابقة أجرتها هيئة معاً للمساهمات المجتمعية مؤخراً حول ابتكار مجموعة من الأفكار التي تتناول تحديات أصحاب الهمم وغيرهم من الفئات المحتاجة إلى الرعاية الخاصة، حيث ستخضع إلى برنامج تدريب صيفي للبدء في التطبيق العملي للفكرة وبحث آليات ومراحل العمل، تمهيداً لتقديمها لأصحاب الحالات المستفيدة من فكرة المقود. وثمنت العامري الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة لأصحاب الأفكار من المبتكرين والمبدعين والمخترعين والمساهمات المتواصلة من قبل مختلف الجهات المعنية لتوفير البيئة الملائمة الممكنة من تقديم الأفكار، مؤكدة أنها ستواصل تقديم الأفكار وتنفيذ المزيد من الابتكارات خلال الفترة الزمنية المقبلة، ودعت مختلف أفراد المجتمع إلى تقديم الأفكار التي من شأنها الارتقاء بمنظومة الخدمات خاصة مع وجود المبادرات الداعمة لاستقطاب الأفكار من مثل برنامج الحاضنة الاجتماعية في أبوظبي الذي يتيح تطوير الأفكار إلى مؤسسات مجتمعية ناشئة.