كشفت موانئ دبي العالمية أمس أنها تسعى لإدارة موانئ القطب الشمالي الروسية، في خطوة تعكس شهية المجموعة المملوكة لحكومة دبي للتوسع في كافة أنحاء العالم. وقال سلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لموانئ دبي لوكالة رويترز “نريد تشغيل موانئ تعتزم روسيا إقامتها على الممر البحري الشمالي في القطب الشمالي لاختصار زمن الشحن بين الشرق والغرب”. وأضاف في تصريحاته، التي جاءت على هامش المنتدى الاقتصادي المنعقد في مدينة سان بطرسبرغ “سيغير هذا النمو الاقتصادي لروسيا، التي ستنشئ أسرع ممر بين أقصى الشمال الشرقي وأوروبا”.وجعل الرئيس الروسي فلاديمر بوتين مشروع الممر البحري الشمالي، الذي يتطلب موانئ جديدة وكاسحات جليد ثقيلة لنقل البضائع إحدى أولوياته. ويطلق داعمو المشروع عليه اسم “قناة السويس الشمالية”، ويبلغ طول الممر حوالي 7200 كيلومتر وسيربط شمال أوروبا بالهند، والخليج العربي وروسيا وأذربيجان، ليصبح أحد أرخص الطرق من قارة آسيا إلى أوروبا. وكان بوتين قد دعا خلال مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك الروسية في سبتمبر 2017 دول العالم إلى استخدام الطريق الجديد في تجارتها، حيث تستغرق الرحلة عبر الممر وقتا أقل مقارنة بمسارات أخرى. وبعد ذلك بأيام، أعلنت موسكو عن تفاصيل مشروع بناء ميناء ضخم بالقطب الشمالي بتكلفة تقدر بنحو 4 مليارات دولار. وموانئ دبي العالمية، أكبر مشغلي الموانئ في العالم، وتضم محفظة أعمالها أكثر من 78 محطة برية وبحرية، مدعومة بأكثر من 50 شركة تعمل في المجال في 40 بلدا عبر قارات العالم الست. وكانت المجموعة الإماراتية العملاقة قد اتفقت هذا الأسبوع مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي وشركة الطاقة النووية الوطنية روساتوم ونورنيكل، أحد أكبر منتجي النيكل والبلاديوم في العالم، على مشروع مشترك للسعي إلى الفوز بعقود متكاملة في برنامج الممر البحري الشمالي. والاتفاق غير ملزم قانونا بعد وستدرس الأطراف أولا خيارات تطوير الممر وقد تقيم مشروعا مشتركا في وقت لاحق لنقل البضائع عبره.