القس رفعت فكري: غياب أحد الزوجين يسبب خللاً في الأسرة

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال القس رفعت فكرى، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية للكنيسة الإنجيلية، إن الله لم يخلق الإنسان لكى يحيا فى شقاء، والكتب السماوية تحدثت عن خلق الإنسان الأول وأن حواء خلقت لتكون مُعينة لآدم، وأن الرجل والمرأة هما عصب الحياة كلاهما يكمل الآخر، وغياب أحد الطرفين يحدث خللاً فى الأسرة.وأضاف "فكرى" أن الحياة لا تستقيم إلا بوجود أب وأم وزوج وزوجة، والمسيح رفض الطلاق من الأساس، وقد ظهر السيد المسيح فى وقت وجود يهود متشددين وأصوليين، وكان لدى اليهود مدرستين مدرسة متشددة ومدرسة منفتحة.وأكد "فكرى" أن الرجل اليهودى قديمًا، كان من حقه أن يطلق امراته إذا وجد فى امرأته عيب شىء، بمعنى أن يطلقها لأى سبب ولأتفه الأسباب ، وكان الرجل اليهودى يشكر ربنا انه خلقه رجل وليس امراة وخلقه يهودى وخلقه حر، وجاء اليهود سألوا المسيح عن أسباب الطلاق فكان رد السيد المسيح وقتها أنه رفض الطلاق إلا فى حالة واحدة وهى الزنا.وأشار " فكرى" خلال ندوة "أطفال بلا آباء" بحضور العضو البرلماني محمد فؤاد، إلى أن السيد المسيح احترام المرأة وتقديرًا لمكانتها ودورها رفض السيد المسيح مبدأ الطلاق، إلا فى حالة الزنا فقط، لافتًا إلى أن الدكتور عادل صادق أستاذ الطب النفسى تحدث أن الطلاق ليس افضل الاشياء، وليس هو الحل للمشاكل، وأن الطلاق شر وقد يكون أفضل الشرين وهوانهم ، حتى لا نصل الى مرحلة القتل وهو أمر غير مستحب، لأن الطلاق يسبب تعاسة للانسان وشقاء للأولاد، فالأطفال يريدون حياة آمنة، والطلاق يجعل الحياة مشتته وممزقة، وقد يمتنع الأطفال فيما بعد عندما يكبروا عن الزواج نتيجة لما شاهدوه من مشاكل فى أسرهم.وشدد " فكرى" على أن الموضوعية تقول إن الإنسان يجب أن يعلم عيوبه ومميزاته وايضا الشريك يعلم عيوبه ومميزاته، حتى يستطيعوا التعاون معا، في الأزواج السعداء هم الذين استطاعوا التعامل مع بعض والتكيف مع عيوب الآخر وقبولها، في التكيف بين اى افراد محتاج مجهود وصبر وتضحية وهذا ايضا تتطلبه السعادة.

مشاركة :