التكنولوجيا.. أقصر الطرق لتأهيل ودمج أصحاب الهمم

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العين:منى البدوي سخرت بعض المراكز المتخصصة برعاية وتأهيل المعاقين في مدينة العين، التكنولوجيا الحديثة، وجعلتها ركيزة أساسية في برامج وخطط وتعليم وتأهيل وتطوير قدرات الطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية، ومتلازمة داون، والشلل الدماغي، واضطراب التوحد، بهدف دمج هذه الفئة ودفعها نحو مضمار التطور التكنولوجي الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات، وتمكينهم من التعامل معها، إضافة إلى ما تحققه التكنولوجيا المستخدمة لهذا الغرض من نتائج إيجابية سريعة.ساهمت تكنولوجيا المؤثرات الحسية الحديثة، وتطبيقات الواقع الافتراضي، وأيضاً السبورة التفاعلية الحديثة في القفز بطرق وأساليب التأهيل والتعليم من الآليات التقليدية إلى عالم من التقنية الحديثة، ما جعل النتائج تصعد بمؤشرات نجاحها بشكل ملحوظ، وهو ما أكده عدد من المتخصصين في مركز العين لرعاية وتأهيل المعاقين في الفوعة، والذين أشاروا إلى أن الأوقات المحددة من قبل الأخصائيين وفقاً لحالة كل طالب وما يتناسب مع إمكاناته التي يقضيها أصحاب الهمم تحت إشراف ومتابعة الأخصائيين، تمكنهم من مواكبة العصر واستخدام التكنولوجيا والتعامل معها وعدم استهجانها عند دمجهم بالمجتمع الذي بات محاطاً بالتكنولوجيا، ومعتمداً عليها. جوانب الحياة اليومية وقال عماد خالد، مشرف فني ومسؤول عن وحدة تكنولوجيا التعليم في مركز العين لرعاية وتأهيل المعاقين بالفوعة، إن الاعتماد على طرق وأساليب التعليم والتأهيل التقليدية منفردة بات غير مُجد في ظل واقع يفرض على جميع أفراد المجتمع التعامل مع التكنولوجيا واستخدامها بمختلف جوانب الحياة اليومية، وباعتبار أن أصحاب الهمم شريحة مهمة في المجتمع لا بد من تأهيلهم وتدريبهم على استخدامها والتعامل معها وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم، إضافة إلى ضرورة الاعتماد عليها في تطوير الأساليب المستخدمة، مشيراً إلى أن مراكز تأهيل المعاقين في الدولة، وما تحظى به من إمكانات عالية جعلتها وجهة لعدد كبير من أصحاب الهمم الذين قدموا للتأهيل من الدول المجاورة.وأشار إلى الأساليب التقنية الحديثة المستخدمة في تعليم الطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد ومتلازمة داون، وما شهدته من تطوير واستحداث للإمكانات المستخدمة فيه، سواء داخل الفصول، أو في الغرف التقنية المخصصة، ومنها غرف المؤثرات الحسية الحديثة والوحيدة من نوعها داخل المراكز الخاصة بتأهيل أصحاب الهمم بالدولة، وما توفره من بيئة تفاعلية تعمل على تحفيز حواس الطلاب وتلبي حاجتهم لتمارين المهارات الحركية، ما جعلها تسهم في تحقيق جملة من الأهداف العلاجية والتعليمية والتأهيلية.وعن السبورة التفاعلية الحديثة التي يتم الاعتماد عليها في الفصول الدراسية الحديثة في مدارس الأسوياء، قال: إن نتائج استخدامها في الفصول الخاصة بتأهيل ذوي الإعاقة كشفت عن أهمية تفعيل التكنولوجيا في تعليمهم وتأهيلهم، حيث إنها تساعد المعلم في توصيل محتوى الدرس بشكل عملي، وإضافة صور ثابتة أو متحركة، إلى جانب أنها تسهل عملية متابعة المعلم لردود أفعال الطلاب. تقنيات بمواصفات مناسبة من جانبه، قال صلاح مبارك المهندس التقني في المركز، إن طبيعة الحالات التي يتم علاجها وتأهيلها في المركز تتطلب توفير تقنيات بمواصفات تتناسب مع جميع الفئات العمرية والقدرات الجسدية والعقلية المختلفة، بحيث تلبي حاجتهم لتمارين المهارات الحركية، وتحقق جملة الأهداف التعليمية والتأهيلية المرجوة منها، إضافة إلى وضع أدوات ترفيهية في قالب تعليمي يتناسب مع مهاراتهم وقدراتهم. وأشار إلى بعض البرامج التوعوية التي تتم برمجتها لتخدم الجانب التربوي والاجتماعي، حيث يتم داخل الفصل خلق بيئة مطابقة للبيئة التي يعيش فيها الطالب، أو من الممكن أن يزورها بشكل عام، سواء مع المركز، أو أسرته، ليتمكن من خلالها التعرف إلى كيفية التعامل في المواقف المختلفة ومعايشتها في واقع افتراضي، الأمر الذي يجعله قادراً على التعامل مع مختلف المواقف التي يتعرض لها.

مشاركة :