تبحث مساعدة أمين عام الأمم المتحدة روزماري ديكارلو غدا الاثنين، وبعد غد الثلاثاء، في الرياض الوضع في اليمن، بعد انتقادات حادة وجهها رئيس اليمن عبدربه منصور هادي للمبعوث الأممي إلى بلاده. وأعلنت الأمم المتحدة أن ديكارلو ستلتقي خلال زيارتها إلى الرياض «مسؤولين سعوديين ويمنيين لمناقشة قضايا السلام والأمن الإقليميين، بما في ذلك الوضع في اليمن».. وتأتي زيارة ديكارلو إلى الرياض بعد ثلاثة أسابيع من اتهام الرئيس اليمني مبعوث المنظمة الدولية إلى بلاده مارتن غريفيث بالانحياز للحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.. واعتبر هادي في الرسالة أن غريفيث «عمل على توفير الضمانات للميلشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلة الأمم المتحدة». وفي 14 مايو أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين انسحبوا من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذا للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي شكلت اختراقا في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن. لكن الشرعية اليمنية، برئاسة هادي أكدت أن ما جرى «خدعة» وأن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنهم سلموها لخفر السواحل الموالين لهم. وأضاف هادي في رسالته «سنعطي فرصة أخيرة ونهائية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتأكيد التزامه الحرفي بالمرجعيات الثلاث في كل جهوده وإنفاذ اتفاق ستوكهولم على ضوئها». ونصت اتفاقات السويد على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وسحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في شمال المحافظة، ثم انسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.. وتابع الرئيس اليمني مخاطبا غوتيريش «أودّ التأكيد أيضا أنّه لا يمكن أن أقبل باستمرار التجاوزات التي يقدم عليها مبعوثكم الخاص، والتي تهدد بانهيار فرص الحل الذي يتطلّع له أبناء الشعب». وفي اليوم التالي، أرسل غوتيريش رسالة جوابية إلى هادي قال فيها إن المنظمة الدولية لن تدّخر جهدا للحفاظ على اتفاقات السويد «نصا وروحا».. وأضاف: «بوسعي أن أؤكد لكم أيضا أنه ليس لدى الأمم المتحدة أي نيّة لإقامة إدارة دولية في الحديدة».
مشاركة :