أكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أن بلاه مستعدة لخفض حصتها في رأسمال رينو البالغة 15%، لصالح تعزيز تحالف شركة تصنيع السيارات مع شريكتها اليابانية نيسان. وقال لومير في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين في اليابان، إن على رينو ونيسان العمل على تعزيز العلاقات بينهما قبل النظر في احتمالات إبرام عقود اندماج أخرى. وتأتي تصريحات لومير بعد أيام فقط من سحب مجموعة فيات كرايسلر الإيطالية الأميركية يوم الخميس عرضها للاندماج مع رينو، مشيرة إلى أن المفاوضات أصبحت «غير منطقية» بسبب الظروف السياسية في باريس. وقال الوزير الفرنسي لفرانس برس «بإمكاننا خفض حصة الدولة في رأسمال رينو. هذه ليست مشكلة طالما أنه سيكون لدينا في نهاية المطاف قطاع سيارات أكثر صلابة وتحالفًا أكثر صلابة بين شركتي تصنيع سيارات عظيمتين هما «نيسان» «ورينو». وفي 27 مايو، فاجأت فيات كرايسلر عالم صناعة السيارات بعرضها «اندماج (بين الشركات) المتساوية» مع رينو يمكن أن يؤدي إلى إنشاء، مع شريكتي رينو اليابانيتين نيسان وميتسوبيشي موتورز، مجموعة عملاقة للسيارات على صعيد العالم. وكانت المجموعة المشتركة ستصبح الكبرى في العالم، مع مبيعات يبلغ مجموعها نحو 15 مليون سيارة مقارنة بكل من «فولكسفاجن» و«تويوتا» اللتين تبيع كل منهما نحو 10.6 مليون مركبة. لكن الاتفاق انهار فجأة وحمّلت فيات كرايسلر باريس المسؤولية. وأفادت فيات كرايسلر في بيان «بات من الواضح أن الظروف السياسية في فرنسا لا تسمح في الوقت الحالي لاندماج من هذا النوع بأن يمضي قدماً بنجاح». وقال لومير إنه من «حق» فرنسا باعتبارها «صاحبة الأسهم المرجعية» في رينو أن تؤثر على القرار. وأضاف «لا يمكن انتقاد الدولة لتنفيذها التزاماتها». ودخلت نيسان ورينو في شراكة منذ أكثر من عشرين عاماً بعدما تدخل كارلوس غصن لإنقاذ المجموعة اليابانية من الإفلاس عبر ربطها بأكبر شركة فرنسية لصناعة السيارات. وتعد رينو الشريك المهيمن في بنية رأس المال إذ تملك 43% من نيسان.
مشاركة :