حذر الوزير السابق النائب مروان حماده من أن لبنان معرّض بفعل التحريض الإثني والطائفي لبعض سلطته، لخسارة الصورة التي اكتسبها في الأعوام الماضية كدولة حضنت وعاملت النازحين معاملة إنسانية. وذكّر حمادة في بيان أمس أن المؤتمرات كلها كانت تشيد بالدور الذي لعبه لبنان، "أما الآن وبعد قرارات غامضة لما يسمى المجلس الأعلى للدفاع الذي لم تناط به صلاحيات إجرائية، هي محصورة أصلا في مجلس الوزراء، تقوم بعض الهيئات المحلية والمتطرفين خصوصا المرتبطين بالسلطة، بالتحريض على المخيمات وعلى النازحين، وبتحويل كل حادثة الى عملية انتقامية تشبه معاملة النازيين للبولونيين خلال الحرب العالمية الثانية، في ما كان يسمى pogrom أي أبلسة كل غريب وزيادة الاحتقان في الداخل اللبناني وضرب سمعة لبنان لدى الدول العربية والمجتمع الدولي، في الوقت الذي نسعى فيه الى مساعدات واستثمارات ضرورية لانعاش اقتصادنا". وأوضح حمادة في بيانه أنه علم "في هذا السياق، أن الموضوع أصبح متداولا من قبل الهيئات الدولية والدول المانحة التي قد لا تسكت طويلا عن هذه الممارسات. فهل يبقى شيء لم تخربه السياسات الداخلية والخارجية للسلطة"؟ وكان حمادة يعلق بذلك على حوادث عدة حصلت في الأيام الماضية مع مخيمات للنازحين السوريين في بعض المناطق، آخرها في منطقة دير الأحمر البقاعية، حيث تسبب رشق النازحين سيارات للدفاع المدني والاعتداء على عنصر منه أثناء محاولة إخماد حريق قرب مخيم للنازحين بالطلب إلى النازحين مغادرة المخيم، فيما طلب محاقظ البقاع وقف تجول السوريين في البلدة، التي رفض أهاليها عودة النازحين إلى المخيم. كما أن القوى الأمنية في عدد من المناطق أخلت بعض المخيمات وألغتها، ما دفع النازحين إلى التوزع في قرى مجاورة.
مشاركة :