طلب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل من ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ميراي جيرار ومساعدها إيمانويل جينياك، خلال لقاء في مقر الجمعية، أن «تعمد الدول المانحة إلى شراء حاجات النازحين السوريين من المنتجات اللبنانية الصنع، لا سيما المواد الغذائية والألبسة والأغطية والمستلزمات المدرسية، بدلاً من شرائها من الخارج وتحديداً من تركيا والصين». إذ اعتبر أن ذلك «يشجع الصناعات اللبنانية ويدعم استمرارها في ظل الأعباء التي يكبّدها النزوح». ولم يغفل الجميل المساعدات النقدية التي تقدمها الدول المانحة إلى النازحين «وتبلغ نحو 20 مليون دولار لمشتريات تتم داخل لبنان عبر بطاقة إلكترونية»، داعياً إلى «التشدد في دفع هذه المساعدات فقط لدى شراء منتجات لبنانية الصنع على غرار ما يحصل في الأردن». وناشد الجميل «تزويد النازحين بأدوية لبنانية الصنع، خصوصاً أن في لبنان نحو 12 مصنعاً للدواء ينتجون أهم أصناف الدواء والتي تضاهي بجودتها تلك المصنعة في الخارج». وحضّ المانحين «على التواصل مع المصنعين والمنتجين مباشرة، ليؤمّنوا لهم الكمية المطلوبة». واتُفق على مواصلة تنسيق الجهود ومتابعة المطالب والمستجدات في هذا الملف. وبحث الجميل في موضوع النفايات الصلبة وواقع إعادة التدوير في المصانع اللبنانية مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، شاكراً إياها على «مشاريع إعادة تأهيل معامل الفرز التي نفذتها المجموعة الأوروبية، وطلب منها مزيداً من الدعم لمعالجة المخلفات». ولفت إلى أن إعادة التدوير هي «صناعة عريقة في لبنان بدأت منذ عام 1929، وهي ركيزة أساسية في القطاع الصناعي كونها تؤمن المواد الأولية الأساسية لعدد كبير من الصناعات». لذا جدد الجميل التشديد «على أهمية الفرز وضرورة انتشار هذا المفهوم على نطاق أوسع في لبنان، كونه يساهم في استمرار صناعات وطنية كثيرة». وطلب من الاتحاد الأوروبي توفير الدعم لإعداد دراسة عن Lebanese directive for solid waste management in Lebanon. وأثنت لاسن على جهد جمعية الصناعيين في تشديدها «على أهمية فرز المخلفات حفاظاً على استمرار بعض الصناعات اللبنانية».
مشاركة :