البابا فرنسيس في قداس عيد العنصرة: نحتاج إلى تناغم الروح القدس

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 150
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأحد، في ساحة القديس بطرس القداس الإلهي احتفالا بعيد العنصرة، وتحدث الأب الأقدس في عظته عن شك التلاميذ وعدم قدرتهم على البشارة بالقائم رغم أنهم قد رأوه وأصغوا إليه وأكلوا معه أيضا، ولكن مع حلول الروح القدس تلاشت مخاوف التلاميذ، لم يخف الرسل حتى أمام من أمسكهم، وبعد أن كانوا حريصين على إنقاذ حياتهم لم يعودوا يخشون الموت، وبعد أن كانوا في دار أُغلقت أبوابها أصبحوا يبشرون جميع الأمم، وبعد أن كانوا ينتظرون حتى صعود يسوع أن يعيد الله الـمـُلك إلى إسرائيل (رسل 1، 6) أصبحوا متلهفين لبلوغ حدود مجهولة.وواصل البابا فرنسيس الحديث عن التلاميذ بعد العنصرة متوقفًا عند التجدد الذي أحدثه شباب الروح القدس، وقال إن هؤلاء الشباب الذين وبسبب عدم اليقين ظنوا أنهم قد بلغوا النهاية قد تحولوا بفضل فرحٍ جعلهم يولَدون من جديد، فهذا ما فعل الروح القدس. وأضاف أن الروح القدس ليس شيئا مجردا كما قد يبدو، وعاد إلى قصة التلاميذ مذكرا بأن الروح القدس لم يجعل الأمور أكثر سهولة بالنسبة لهم ولم يقم بمعجزات مذهلة ولم يُزل المشاكل أو المعارضين، بل حمل إلى حياة التلاميذ ذلك التناغم الذي لم يكن موجودا، فالروح القدس هو التناغم.ثم انتقل البابا فرنسيس للحديث عن التناغم الذي يحمله الروح القدس لا في الداخل فقط بل وأيضا في الخارج، بين الأشخاص، فهو من يجعلنا كنيسة. وذكّر قداسته هنا بتكرار استخدام بولس الرسول في حديثه عن الكنيسة كلمة التنوع، حيث تحدث عن أنواع المواهب والخدمات والأعمال، وتابع الأب الأقدس أننا متنوعون، وهذا تنوع ما نتلقاه من الروح القدس الذي يبني الوحدة من هذا التنوع. ثم شدد البابا فرنسيس على حاجتنا إلى الروح القدس، روح الوحدة الذي يشكل الكنيسة والعالم كأماكن أبناء وأخوة. وأضاف قداسته، أن مَن يعيش حسب الروح القدس يحمل السلام حيثما هناك خلاف، والتوافق حيثما هناك صراع، يقابل الشر بالخير ويجيب على الغطرسة بالوداعة، على الضجيج بالصمت، على الثرثرة بالصلاة وعلى الانهزامية بالابتسامة.

مشاركة :