البابا فرنسيس يوجه رسالة فيديو إلى رئيس أساقفة كانتربوري بمناسبة عيد العنصرة

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 125
  • 0
  • 0
news-picture

سجل البابا فرنسيس رسالة فيديو لتُنقل كجزء من الاحتفال بعيد العنصرة الذي من المقرر أن يترأسه جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربوري للكنيسة الأنجيلكانية.وأعرب البابا فرنسيس في البداية عن فرحه لتقاسم ما يحمل في قلبه حسب ما كتب. ثم تحدث عن عيد العنصرة والذي نتذكر فيه حلول روح الله بقوة لتنتشر بيننا ذاك اليوم حياة الله حاملة رجاءً جديدا وسلاما وفرحا لم نعرفه من قبل. وتحدث البابا عما أسماها عدوى الحياة التي نقلتها العنصرة إلى العالم، وقارنها بعدوى الموت التي تضرب عالمنا اليوم، وشدد بالتالي على ضرورة التضرع كي يسكب الروح القدس في قلوبنا حياة الله، المحبة، وتابع أنه وكي يكون المستقبل أفضل فعلى قلوبنا أن تكون أفضل.توقف البابا فرنسيس بعد ذلك عند لقاء الشعوب التي كانت تتكلم لغات مختلفة في يوم العنصرة بينما يُطلب منا اليوم احترام إجراءات ضرورية للابتعاد أحدنا عن الآخر، إلا أن بإمكاننا أن نفهم بشكل أفضل ما يشعر به الآخرون. وذكّر في هذا السياق باستخدام يسوع في حديثه عن الروح القدس كلمة بارقليط والتي تعني المؤيد، وكثيرون هم اليوم مَن هم في حاجة إلى تعزية، إلى ذلك السلام الداخلي الذي يجعلنا نشعر بأننا محبوبون، وتلك القوة الرقيقة التي تهب الشجاعة دائما، في الألم أيضا. وأكد البابا فرنسيس أن علينا أن نهب ما تلقينا، فنحن مدعوون إلى نشر تعزية الروح القدس، قرب الله.وللقيام بهذا أراد البابا فرنسيس التذكير بكلمات يسوع:فكُلُّ ما أَرَدْتُم أَن يَفْعَلَ النَّاسُ لكُم، اِفعَلوهُ أَنتُم لَهم" (متى 7، 12). علينا بالتالي أن نصغي لأننا في حاجة إلى أن يُصغى إلينا، وأن نعزي لأننا نحتاج التعزية، أن نعتني بالآخرين لأننا نريد مَن يعتني بنا، أن نهب الرجاء لأننا في حاجة إلى رجاء، مضيفا أننا نشهد اليوم قحطا مأساويا في الرجاء.ثم أعرب البابا فرنسيس في رسالة الفيديو عن الرغبة في أن نكون كمسيحيين بشكل أكبر، ومعا بشكل أكبر، شهودا للمحبة إزء البشرية التي تتألم بقوة. وتضرع طالبا من الروح القدس عطية الوحدة لأننا كما تابع البابا فرنسيس، ننشر الأخوّة فقط حين نعيش كأخوة فيما بيننا.ودعا إلى الصلاة أحدنا من أجل الآخر وإلى أن نشعر بأنفسنا مسؤولين أحدنا عن الآخر. وانطلاقا من أن الروح القدس يهب الحكمة والنصح أكد البابا الصلاة من أجل مَن عليهم اتخاذ قرارات حساسة وعاجلة كي يحموا الحياة البشرية وكرامة العمل.ولتحقيق هذا، تابع البابا فرنسيس، يجب التركيز على الصحة والعمل، والقضاء على اللامساواة وعلى الفقر. وتحدث قداسته عن حاجتنا أكثر من أو قت سابق إلى نظرة غنية بالإنسانية، وذكَّر بدعوة بطرس إلى التوبة والتي تعني تغيير الاتجاه. علينا بالتالي العودة إلى السير نحو الله ونحو الآخر، وتفادي اللامبالة أمام صرخة المنسيين والكوكب الجريح.وأكد قداسته حاجتنا إلى الوحدة لمواجهة الأوبئة المنتشرة، وباء الفيروس وأيضا أوبئة الجوع، الحروب، ازدراء الحياة، واللامبالاة.

مشاركة :