فتاة بعد تخرجها لم يحالفها الحظ فى العمل بشهادتها، ورغم ذلك لم تستسلم للجلوس فى منزلها، هى إيمان محمد، ٣٨ عامًا، تخرجت فى معهد الكمبيوتر، وتشغل الآن مديرة تنفيذ جمعية أبناء سيناء.وعن مهنتها تقول إنها تهتم بالمشغولات اليدوية مثل التطريز بالخوص، والتطريز بالخرز، والكورشيه، مستخدمة الغرزة السيناوية الشهيرة وهى «القنبة»، إضافة الى تقديم المنتجات السيناوية من زيت الزيتون، والعجوة، والتمر، والملابس السيناوية.وأوضحت «إيمان» أنها وضعت لمستها الخاصة فى تطوير الملابس السيناوية، بحيث تتناسب مع الجميع سواء من أبناء سيناء أو باقى المحافظات، مستخدمة خامات أقمشة مثل الكريب، والايتامين، والصوف للتطريز، والخرز.وتؤكد أن أبناء المحافظات أكثر شغفًا لشراء المشغولات السيناوية، كى يرتدوه فى مناسباتهم كأنهم من أبناء سيناء، وتقول: «أشعر بالفخر لما بلاقى شغلى اليدوى وأحد أبناء المحافظات يرتديه، وده بيحفزنى إنى أصدر للدول الأوروبية فيما بعد».وعن الشباب الذين تدربهم، قالت «إيمان»: إنهم من أعمار مختلفة، لكن أغلب من يشغف بذلك هن النساء والفتيات، بخلاف الرجال، لأن مهنة الرجل السيناوى الأساسية هى الزراعة، لذلك لا يهتمون بالمشغولات اليدوية، وتؤكد أن هدف تدريبها هو إعانة المرأة والعمل من داخل منزلها لتتحدى غلاء الأسعار، مضيفة: «المرأة فى أى مكان بتكون عمود البيت قبل الراجل، ورغم أنها مخلوق رقيق، لكنها بتتحمل أعباء غالبًا بتكون أكثر من الراجل فى البيت».واختتمت «إيمان» حديثها موجهة رسالة إلى جميع الفتيات والسيدات بالاعتماد على أنفسهم بالعمل الدائم فيما يعود عليهم بعائد مادى ومعنوى جيد من أجل مستقبل وأمان أفضل، فترى أن من لا يمارس مهنة لا وجود له فى المجتمع بل يصبح عالة عليه.
مشاركة :