حزب الأمة يحذر من حالة «الانسداد السياسي» في البلاد

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ندّد رئيسُ حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، خلال لقائه، أمس الأحد، مبعوث الرئيس الإثيوبي محمود درير، بما وصفها الأخطاء السياسية التي حدثت مؤخرا، كما حذّر حزب الأمة في بيان مما سماه حالة الانسداد السياسي. وحذّر بيان الحزب أيضا من احتجاز السياسيين، مطالبا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين. من جهته ثمّن المجلس الانتقالي، مبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التي قدمها خلال زيارته للخرطوم، مؤكدًا حرصه على استمرارية التفاوض للتوصّل إلى تفاهمات مُرْضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني.من جانب آخر، اعتقل عشرات من أنصار المعارضة في السودان، أمس الأحد، في اليوم الأول لحملة عصيان مدني في أنحاء البلاد بهدف إرغام المجلس العسكري الانتقالي على تسليم السلطة إلى حكومة بقيادة مدنية. وأطلقت جماعات المعارضة العصيان المدني بعد أن تم اعتقال اثنين من قياداتها وبعد ساعات من لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، حسبما قالت قوى الحرية والتغيير. ويزور رئيس الوزراء الإثيوبي السودان، في محاولة للتوسط في الأزمة.وبعد مدة قصيرة من المحادثات، اعتقلت قوات الأمن، اسماعيل جلاب، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، والمتحدث باسم الحركة، مبارك أردول، حسبما أفادت قوى الحرية والتغيير. واعتقلت قوات الأمن أمس مسؤولين بالمطار وموظفين بالبنك المركزي السوداني، حسبما قال عدد من زملائهم لوكالة الأنباء الألمانية. من جانبه، قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان إن «الأنباء الواردة من السودان هذه الأيام هي مصدر للألم والقلق. دعونا نصلي من أجل هذا البلد، لعل العنف يتوقف، ويمكن أن يتحقق الصالح العام من خلال الحوار».إلى ذلك، قتل اربعة أشخاص أمس، بحسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أحدى القوى المنظمة للاحتجاجات. وأفادت اللجنة أن اثنين من الضحايا الاربع قتلا بالرصاص في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، فيما قضى آخران «طعنا بآلة حادة» وتوفيا في مستشفى أم درمان. وحملت اللجنة «المجلس العسكري الانتقالي» و«ميليشياته» مسؤولية مقتل هؤلاء. وأوضح المصدر نفسه أن حصيلة القتلى منذ القمع الدامي الذي تعرض له المحتجون في الثالث من يونيو عبر فض اعتصامهم في الخرطوم ارتفعت الى 118 قتيلا.وكانت الشرطة السودانية أطلقت الرصاص في الهواء أمس لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرقات في إطار حملة عصيان مدني دعا إليها قادة الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الحاكم ردًا على العملية الأمنية التي أودت بالعشرات في ساحة الاعتصام بالخرطوم. وبدأت حملة العصيان بعد نحو أسبوع من الهجوم على المتظاهرين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش، والذي أعقب انهيار المحادثات بين قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري.واستجابة لدعوة العصيان المدني، بدأ المتظاهرون إقامة حواجز في طرقات الخرطوم بينما أغلقت الأسواق والمتجار أبوابها في مدن وبلدات عدة. وفي منطقة بحرية بشمال العاصمة السودانية، جمع السكان إطارات السيارات وجذوع الأشجار والصخور لإقامة حواجز.وقال شاهد عيان «هناك حواجز على جميع الطرق الداخلية تقريبًا ويحاول المحتجون إقناع السكان بالامتناع عن الذهاب إلى العمل». لكن شرطة مكافحة الشغب تدخلت سريعًا فأطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قبل إزالة الحواجز المرتجلة.

مشاركة :