ندّد رئيسُ حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، خلال لقائه، الأحد، مبعوث الرئيس الإثيوبي محمود درير، بما وصفها الأخطاء السياسية التي حدثت مؤخرا، كما حذّر حزب الأمة في بيان مما سماه حالة الانسداد السياسي. وحذّر بيان الحزب أيضا من احتجاز السياسيين، مطالبا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين. من جهته ثمّن المجلس الانتقالي، مبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التي قدمها خلال زيارته للخرطوم، مؤكدا حرصه على استمرارية التفاوض للتوصّل إلى تفاهمات مُرْضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني. وتدرس الأطراف السودانية الأفكار التي طرحها آبي أحمد للرد عليها، إلا أنه لم يتم الكشف بشكل رسمي عنها، وإن كان البعض قدم ملامح عنها، وتبقى مهمة الوسيط الإثيوبي تمثل بارقة أمل لمختلف الأطراف، رغم الاحتقان الذي تشهده الساحة السودانية، فيما صرح إسماعيل تاج القيادي في قوى الحرية والتغيير، بأن "العصيان المدني يبدأ اليوم وسيتم بكل سلمية"، مؤكدا أنه سيستمر حتى تحقيق كافة المطالب، وأبرزها تسليم المجلس العسكري السلطة إلى حكومة مدنية. فيما نقلت وكالة أسوشييتد برس أن المحلات التجارية في مناطق سودانية مختلفة قد أغلقت أبوابها الأحد، فيما بدت الشوارع شبه خالية في اليوم الأول من أيام العصيان المدني، وأظهرت صور التقطت في العاصمة السودانية الخرطوم ووزعتها جهات معارضة، استجابةً للعصيان المدني، وبحسب تلك الصور، شهدت شوارع الخرطوم ومدن أخرى انعداما شبه تام لحركة المرور، وإغلاقا للمحال التجارية والمصارف وعددا من المؤسسات الحيوية، إضافة لغياب حافلات النقل العام في مناطق تجمعها المعتادة. من جانبها نفت مصادر المجلس العسكري أن تكون دعوة العصيان قد لاقت تجاوبا كبيراً في المؤسسات العامة والقطاعات الحيوية في الدولة، فضلاً عن أغلب مؤسسات القطاع الخاص المصرفية والخدمية، وزادت هذه المصادر أن وضع المتاريس داخل الأحياء السكنية منع الآلاف بالفعل من الوصول إلى أعمالهم.
مشاركة :