أبوظبي: أحمد السيد قال ياسر سالم المحلل الفني في قنوات أبوظبي الرياضية إن اللاعب المواطن هو العلامة البارزة في نادي الجزيرة، مشيراً إلى أن اللاعبين المواطنين هم من يتحملوا المسؤولية بصورة دائمة في المباريات والأجانب هم الحلقة الأضعف وخاصة خلال منافسات الموسم الماضي. أوضح أن تألق الثنائي علي مبخوت وخلفان مبارك خير دليل على أن المواطنين صنعوا الفارق خلال الفترة الماضية، مضيفاً أن مبخوت ومبارك حازا نصيب الأسد من الأهداف التي سجلها الفريق في الموسم الماضي ونجحا في ترجيح كفته الهجومية كأقوى الخطوط بين مختلف الأندية بلا منازع على الرغم من احتلاله المركز الخامس بدوري الخليج العربي. وطالب سالم شركة الكرة في الجزيرة بضرورة توخي الحذر والاختيار الدقيق للأجانب الجدد لتكتمل قوة الفريق، لافتاً إلى أن ملف الأجانب لابد وأن يصنع الفارق ويقر حسب الاحتياج وجوانب النقص. ومضى يقول: «السمة البارزة في أداء الجزيرة خلال الموسم المنقضي، تألق اللاعبين المواطنين وبروزهم بصورة ملحوظة، وخير دليل على ذلك أن مبخوت ومبارك كانا هدافي الفريق، فوصل مبخوت إلى مركز جيد في ترتيب هدافي الدوري على الرغم من غيابه عن المشاركة في عدة جولات بالختام، وأيضاً خلفان مبارك كان أفضل صانع لعب بالفريق وأكثر من صنع الفرص لزملائه». وأشار إلى أن المدرسة الهولندية التي أسهمت في نجاحات مميزة للفريق خلال السنوات الماضية هي الأنسب والأجدر بقيادة الفريق في الفترة المقبلة. وتابع: «الكرة الهولندية أعادت الفريق للواجهة مرة أخرى، ونجح في الفوز بالدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة مع المدرب الأسبق تين كات، وبدأ بصورة مميزة مع المدرب السابق كايزر الموسم الماضي قبل رحيله إلى سبورتينج لشبونة، وكل النماذج الناجحة سابقاً تؤكد أن الاتجاه للمحافظة على نفس المدرسة أمر مهم، على الرغم من وجود بدائل عديدة أمام شركة الكرة لاختيار الأفضل والذي تراه أنسب للموسم المقبل». وأفاد سالم: «المدرسة الهولندية تعتمد على الأسلوب الجماعي واللعب بحرية وبانضباط وهي من أهم مميزات الكرة الشاملة التي تجمع بين السرعة والمهارة وهما أهم عنصرين يتمتع بهما لاعبو الجزيرة، ما ينعكس على أدائهم المميز والسلس في الميدان». وذكر: «الجزيرة يمثل الدولة في البطولة العربية للأندية الأبطال خلال الموسم المقبل، ولابد أن تكون مشاركته الخارجية مميزة، خاصة أنه لن يكون له وجود في دوري أبطال آسيا والبطولة العربية ستمثل الاستحقاق الخارجي الوحيد بالنسبة له، ويتعين على إدارة الفريق أن تضع في الحسبان أهمية الإعداد بجدية تامة وتجهيز الفريق لكل الاستحقاقات بداية من المعسكر الإعدادي الذي لابد أن يلبي الطموح، كما يتعين على شركة الكرة تدعيم الفريق بأجانب على مستوى عال لصناعة الفارق بحثاً عن ظهور الجزيرة بصورة مميزة ودخوله في صلب المنافسة على الألقاب».