ظريف ينتقد أوروبا.. ومسؤول أمني يهدد بإغراقها بالمخدرات

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت إيران، أمس الأحد، إن أوروبا ليست في موقف يؤهلها لانتقاد طهران؛ بسبب «قدراتها العسكرية»، ودعت الزعماء الأوروبيين إلى تطبيع العلاقات التجارية معها؛ رغم العقوبات الأمريكية، بينما هدد مسؤول أمني إيراني، بإغراق أوروبا بالمخدرات، إذا ما أدى تشديد العقوبات إلى عدم استمرار دفع المساعدات لإيران في مجال مكافحة تهريب المخدرات، في حين يستعد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لزيارة طهران ضمن محاولة للوساطة مع واشنطن، ووقف الاستفزازات الإيرانية.ونقلت هيئة البث الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قوله: «على الأوروبيين والأطراف الأخرى الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران... سنوقف التزاماتنا أو سنتحرك وفقاً لإجراءاتها». وأضاف: «الأوروبيون ليسوا في موقف يؤهلهم لانتقاد إيران على مسائل خارج خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاتفاق النووي.وأوقفت إيران الشهر الماضي بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، محذرة من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوماً إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأمريكية.من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مدير شرطة مكافحة تهريب المخدرات في إيران، محمد مسعود زاهديان قوله، أمس، إن البلدان الأوروبية ستغرق بالمخدرات، إن لم تدفع تلك البلدان ما يترتب عليها من تكاليف؛ لمكافحة تهريب المخدرات من إيران إلى أوروبا.كما اتهم بعض الدول الغربية بإنتاج المخدرات الصناعية في أفغانستان، موضحاً إنه «منذ مارس/آذار الماضي، ضبطت السلطات أكثر من 3 أطنان من المخدرات الصناعية على الحدود الإيرانية مع أفغانستان».وقال زاهديان: إن «بعض المواد الخام اللازمة لإنتاج المخدرات الصناعية في أفغانستان يتم استيرادها بطريقة غير مشروعة من الغرب وجنوب شرقي آسيا، ما أثار مخاوف من أن هذا قد يحدث بمساعدة من أجهزة مخابرات البلدان الأجنبية»، حسب تعبيره.وليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها إيران الدول الأوروبية بخطر المخدرات؛ حيث كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد هدد الدول الأوروبية بالمخدرات واللاجئين وانهيار الأمن إذا ما انهار الاتفاق النووي.وذكر روحاني، خلال اجتماع حكومي في مايو/أيار الماضي، أنه في حال انهيار الاتفاق النووي، فإن إيران لن تكون قادرة على دفع ثمن مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب الناتج عن التحديات الأمنية وتدفق اللاجئين. وفي محاولة لوقف الاستفزازات الإيرانية في المنطقة، يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زيارة لطهران بعد غد الأربعاء، يحاول خلالها إقناع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني بالتوصل لحل سلمي للتوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، طبقاً لما ذكرته وكالة «جي جي برس» اليابانية للأنباء أمس.وتستمر الزيارة ثلاثة أيام؛ حيث إنها تعد الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء ياباني منذ 41 عاماً، ويأمل آبي في استعراض قوته الدبلوماسية للعالم، قبل انتخابات مجلس المستشارين «الغرفة الأعلى في البرلمان» التي تجري في هذا الصيف. ويبدو رئيس الوزراء في وضع جيد للاضطلاع بدور الوسيط؛ بفضل صلته الشخصية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعلاقة الودية المستمرة منذ زمن طويل بين اليابان وإيران. وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية «اليابان هي الدولة الوحيدة الذي يمكن للجانبين أن يتحدثا معها بصراحة»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قام بزيارة مفاجئة إلى اليابان في منتصف مايو/أيار الماضي قبل زيارة رسمية قام بها ترامب. (وكالات)

مشاركة :