هدد بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة البريطانية خلفاً لتيريزا ماي، بأنه سيرفض إذا تولى هذا المنصب، أن تدفع بلاده فاتورة خروجها من الاتحاد الأوروبي، ما لم توافق المفوضية على شروط أفضل ل«بريكست»، في وقت دعا فيه وزير الخارجية الحالي إلى إعادة التفاوض مع بروكسل من أجل تجنب «خروج فوضوي».وأوضح جونسون، وزير الخارجية السابق، أنه سيشطب من الاتفاق المطروح حالياً، الفقرة المثيرة للجدل حول الحدود الإيرلندية.وقال لصحيفة «صنداي تايمز»: «إنه ينبغي على أصدقائنا وشركائنا أن يفهموا أننا سنحتفظ بالمال إلى أن نحصل على مزيد من الوضوح بشأن الطريق الذي سنسلكه»، مضيفاً: «في اتفاق جيد، المال محفز ممتاز ومسهل جيد جداً». وأكد جونسون، أنه هو الوحيد الذي يستطيع أن يهزم زعيم حزب العمال اليساري جيريمي كوربين، والشعبوي المناهض للاتحاد الأوروبي نايجل فاراج، الذي انتزع حزبه الأصوات الغاضبة من طريقة معالجة «بريكست». وقال: «لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد في 31 أكتوبر». وينص الاتفاق الذي أبرمته ماي مع بروكسل، ورفضه البرلمان، على أن تسدد لندن الالتزامات المالية التي تعهّدت بها بموجب الميزانية الحالية، والتي تغطي أيضاً الفترة الانتقالية، وتقدر بريطانيا قيمتها بما بين 40 و45 مليار يورو، وهي أرقام لم يؤكدها الاتحاد الأوروبي.ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني الحالي جيريمي هانت، أنه مقتنع بأن إعادة التفاوض ممكنة لتجنب حصول بريكست من دون اتفاق، مستنداً إلى محادثة أجراها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هذا الاتجاه.(وكالات)
مشاركة :