في ذكرى ميلاده.. نبوءة العراب عن يوم رحيله

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب الدكتور أحمد خالد توفيق الذي لقبه جيل الشباب بـ"العراب"، عن الموت يقول "لا أريد أن أتلوى ألما لحظة الاحتضار، أريد نهاية نظيفة كلحظة انقطاع الكهرباء"، وهكذا كانت نهايته فى القاهرة حيث ذهب للاطمئنان على قلبه، فاستقبله الموت.كان الملفت للنظر والغريب فى حياة الراحل "العراب"، أنه تنبأ بموعد وفاته ودفنه في إحدي رواياته وهي " قهوة باليورانيوم"، التي حققت بعد وفاته مبيعات كبيرة لأنه كتب في الصفحة 62 من الرواية، "اليوم، كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفني هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر.. إذن كان هذا هو الموت، بدا لي بسيطا ومختصرا وسريعا، بهذه البساطة أنت هنا، أنت لم تعد هنا، والأقرب أننى لم أر أى شىء من تجربة الدنو من الموت التى كتبت عنها مرارا وتكرارا، تذكرت مقولة ساخرة قديمة، هى أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابا".ففى كثير من أعماله الأدبية كان توفيق يحتفى بالموت يكتب عنه ويشير إليه لذا قال على لسان شخصيته الأبرز "رفعت إسماعيل "، "وداعا أيها الغريب.. كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة.. عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرًا.. وداعا أيها الغريب.. كانت زيارتك رقصة من رقصات الظل.. قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس.. لحنًا سمعناه لثوان من الدغل.. ثم هززنا رؤوسنا وقلنا أننا توهمناه.. وداعا أيها الغريب لكن كل شىء ينتهى".كان لأحمد خالد توفيق رأيا فى مقولة" الموت يختار الطيبين"، كما يقول البعض وجاء ذلك عندما كتب "بل الموت يختار ببراعة.. يختار الأفضل والأنبل والأشجع"، وهكذا اختار الموت شخص نبيل الكلام والطباع بشهادة جميع من تقابل معه.لم تنته رحلته مع الموت رغم بقائه علي قيد الحياة فكتب العراب عن الموت يقول "لا أريد أن أتلوى ألما لحظة الاحتضار.. أريد نهاية نظيفة كلحظة انقطاع الكهرباء"، وهكذا كانت نهايته فى القاهرة حيث ذهب للاطمئنان على قلبه، فاستقبله الموت.كان جاهدا باحثا عن تقديم الموت للجيل الحالي كشيئا جميلا لم نخاف منه بل ننتظره ونراه في حياتنا، فأفضل ما يتركه الشخص فى نفوس جميع من يعرفوه هو الحب، وبمجرد إعلان خبر وفاة "العراب"، تجمع العديد من قرائه ومن الكتاب الشباب الذى أثر فيهم الراحل لكي يرسمون لوحة فنية فى حبه وربما تنفيذا لرغبته حين كتب "ستكون مشاهد جنازتي جميلة ومؤثرة لكنى لن أراها للأسف برغم أننى سأحضرها بالتأكيد".

مشاركة :