شانتال بيطار تعيد ذكريات زمن «الفن الجميل»

  • 6/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تستمع لها تعتقد للوهلة الأولى أن كبار رواد الفن والطرب العربي الأصيل قد بعثوا من جديد، فعندما تغني تأسر الجميع بحضورها وأدائها الكبير على خشبة المسرح. أثناء غنائها لا تسمع لا همسًا ولا صوتًا لأحد.. لا تسمع الا كلمة واحدة فقط هي: «الله الله».يقول جميع من يحضر حفلاتها وسط العاصمة اللبنانية بيروت إنها أجمل من غنى أغاني الكبار من بعد رحيلهم والبعض يذهب إلى أنها تفوقت عليهم. تقف على مسرح «تياترو فردان» لمدة تتجاوز الساعتين تسحر الجميع بصوتها العذب الذي يجعلهم طوال الوقت متفاعلين لا يتسرب الملل إليهم ولو للحظة واحدة، وعندما تنتهي يصر الجمهور على عودتها مرة أخرى للمسرح ولا يقبل أن ينتهي الحفل. فساتينها المحتشمة أحد أبرز صفاتها لا تعتمد الاغراء فهي ليس بحاجة له، فقد منَّ الله عليها بمقومات الفنان المميز: الحنجرة القوية، الإحساس المرهف، التنقل بين المقامات بسلاسة، مخارج الحروف السليمة، التنسيق الكامل بينها وبين الفرق الموسيقية، حركة الجسد اثناء الغناء، تفاعلها مع الجمهور، الثقة بالنفس وغيرها من الصفات، ما يجعل منها فنانة بكل ما تعني الكلمة.أتحدث هنا عن الرائعة الشابة «شانتال بيطار» قد يكون الاسم ليس معروفًا أو قد أخذ حقه في الإعلام لكن هذا الاسم قادم بقوة في عالم الغناء لا نبالغ إن قلنا ستصبح يوما ما أحد أبرز الاسماء في عالم الغناء العربي الراقي. تخصص شانتال - التي لم تتجاوز العشرينات من عمرها - كل شهر حفلة خاصة لأحد عمالقة الفن الراحلين؛ تخليدا لذكراهم كالعندليب عبدالحليم وأم كلثوم ووردة، وغيرهم من أساطير الفن العربي. تختار مجموعة من أشهر اغانيهم لتقدمها بطريقتها الخاصة للجمهور. عندما يتم الاعلان عن الحفلات تنفد التذاكر قبل الموعد بأيام. قبل أيام غنت شانتال في حفل تحت عنوان: «سيدات الطرب» اختارت باقة من أجمل أغاني سيدات الغناء العربي الأصيل أمثال عزيزة جلال «هو الحب لعبة» و«مستنياك»، نجاة الصغيرة «اما براوه» و«عيون القلب»، فايزة أحمد «ياما القمر عالباب» و«قلبي ليك ميال»، ميادة الحناوي «انا بعشقك» و«كان يمكان»، وسعاد محمد «اوعدك» وغيرها من الأغاني الجميلة. في هذا الحفل أعادت الجمهور إلى سنوات الزمن الماضي زمن عمالقة الفن، زمن الغناء والطرب الحقيقي. بفنها الراقي الجميل استطاعت شانتال أن تجذب كل الأذواق، وكل الأعمار، بصوتها الجميل ولباسها الانيق، وادائها الرائع عاد بنا لذكريات الزمن الجميل زمن الفن الهادف القيم. شانتال بيطار فراشة بفستانها الأبيض تتنقل بين المقامات الموسيقية راسمة لوحة غنائية إبداعية قل نظيرها في هذا الزمن.. احفظوا هذا الاسم جيدا سيكون يوما ما علامة فارقة في عالمنا العربي.

مشاركة :