تونس علي قربوسي قال رئيس حركة النهضة الإسلامية قائدة الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، راشد الغنوشي، إن التحالف الثلاثي «الترويكا» سيقبل استقالة الحكومة الحالية؛ لأن الحكم هش ومهترئ، حسب تعبيره. واعتبر الغنوشي أنه «لا يهم من يحكم، إسلامي أو علماني أو يساري، المهم أن تكون هناك دولة قانون ومؤسسات ديمقراطية تحكم البلاد». لكنه استدرك قائلاً «لا يمكن تشكيل حكومة دون موافقة النهضة؛ لأنها تملك أكثر من الثلث المعطل في المجلس التأسيسي». وفي سياقٍ متصل، توقع الغنوشي أن لا تتجاوز مدة عمل حكومة التكنوقراط المقبلة ستة أشهر. وتطالب المعارضة التونسية بإقالة حكومة القيادي في «النهضة»، علي العريض»، وتعيين حكومة مستقلة عن الأحزاب. من جانبه، أعرب رئيس حزب نداء تونس الأبرز في المعارضة، الباجي قائد السبسي، عن تخوفه من إفراغ الحوار الوطني من محتواه، ولوّح باتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون إفشال هذا الحوار الذي يستهدف إخراج تونس من الأزمة التي تعصف بها منذ اغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو الماضي. وأقر السبسي، في مقابلةٍ مع وكالة يونايتد برس إنترناشونال، بأن الحوار الوطني الذي ترعاه المنظمات الوطنية الأربع (الاتحاد العام للشغل، ومنظمة أرباب العمل، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان) بدأ متعثرا، وبأن جلساته التمهيدية عرفت تجاذبات عطلت إلى حين السير الطبيعي لأعماله. وأوضح أن «كل حوار فيه صعوبات باعتبار أن المطلوب هو التقريب بين وجهات النظر المتباعدة، وبالتالي من الطبيعي تسجيل بعض التعثر هنا أو التعطيل هناك، ولكن يُصبح هذا التعثر أو التعطيل غير طبيعي إذا لم نصل إلى حلول في الآجال والمواعيد المعقولة». وتابع السبسي، وهو الرئيس الأسبق للحكومة، قائلاً «نحن نسعى إلى التوافق الذي لن يتحقق إلا بالحوار، وبالتالي فإن هذا التعثر لا يجب أن يطول؛ لأن المسألة مرتبطة بمواعيد وآجال محددة، كما أن الأوضاع التي تمر بها تونس الآن، وخاصة منها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية لا تتحمل إطالة مدة الحوار». وحذر من أن إطالة أمد الحوار «ستتسبب في تعميق الأزمة التي تعصف بالبلاد، ما يعني أن الخروج منها سيكون صعبا، وهو أمر لن يخدم مصالح البلاد والعباد».في سياقٍ آخر، كشف الأمين العام لاتحاد الشغل، حسين العباسي، لـ «الشرق» أنه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة سيتم إحداث القانون الأساسي للاتحاد الدولي للنقابات العربية برئاسة تونس؛ ليتم الإعلان عن انطلاق أعماله الرسمي في شهر إبريل 2014.
مشاركة :